مدريد - رويترز - التقى وزير الخارجية الاميركي كولن باول أمس نظيره الروسي ايغور ايفانوف لبحث قضية الاسلحة النووية من دون التوصل الى انفراج حول وضع اللمسات النهائية لوثيقة تتعلق بخفض الترسانتين النوويتين لبلديهما. وتعمل الولاياتالمتحدةوروسيا من اجل التوصل لاتفاق لخفض اكبر مخزونين نوويين في العالم بنحو الثلث في وقت مناسب ليوقعه الرئيسان جورج بوش وفلاديمير بوتين في قمتهما في روسيا الشهر المقبل. ولم يعرب باول أو ايفانوف عن تحقيق تقدم في المسائل الشائكة مثل كيفية احصاء عدد الرؤوس الحربية وما الذي سيجرى بعد ازالتها من الصواريخ. وتناول الوزيران في الاجتماع الذي عقداه مباشرة قبل سفر باول الى الشرق الاوسط عدداً من القضايا الثنائية ومن بينها اتفاق يعطي روسيا دوراً له مغزى في حلف شمال الاطلسي ونزاع تجاري في شأن صادرات الدجاج الاميركية الى روسيا. وقال في مؤتمر صحافي انه "لم تجر محادثات" في شأن فضيحة تجسس بعدما أعلنت موسكو انها كشفت شبكة تجسس اميركية تعمل لسرقة أسرار عسكرية. وتركزت محادثات الحد من الاسلحة على اعداد وثيقة ملزمة قانوناً لخفض ترسانتي الاسلحة الاميركية والروسية بمقدار الثلث من المستويات الراهنة التي تراوح بين ستة آلاف وسبعة آلاف. لكن كيفية احصاء عدد الرؤوس الحربية بقي مشكلة. وقال باول انه "راضٍ عن التقدم الذي حققه فريقان من المفاوضين" وانهما سيجتمعان مرة اخرى الاسبوع المقبل في موسكو وربما ينتقلان الى اجتماع في واشنطن مع ايفانوف تحدد له الثالث من ايار مايو المقبل. وأكد ايفانوف في المؤتمر الصحافي في مدريد ان الجانبين "يريدان توقيع الوثيقة اثناء زيارة الرئيس بوش لموسكو. وفي الوقت نفسه امامنا عمل جاد يتعين القيام به". وأضاف: "في عدد من القضايا اقتربت مواقفنا اكثر لكن، يوجد عدد من القضايا المفتوحة. ومن بينها اجراءات احصاء عدد الرؤوس الحربية ووسائل نقلها.