اعتبر وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ان الحديث عن نزاهة الولاياتالمتحدة تجاه عملية السلام "أكذوبة كبرى"، وانتقد الدعم الاميركي لاسرائيل ومدها "بكل أنواع السلاح من دون خجل أو وازع من ضمير". واشار الشرع اثناء افتتاح الدورة الخامسة للجنة السورية - الجزائرية الى حرب الابادة التي تقودها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وقال: "أصبحت المحرقة التي تحدثوا عنها لا شيء أمام المحرقة التي تشهدها أرض فلسطين هذه الايام". وقال وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بلخادم ان "الكيل بمكيالين يضع على كاهلنا مسؤولية التنسيق من اجل مواجهة اللامبالاة والاهمال لقضايانا في المحافل الدولية". الى ذلك، اكد السفير المصري في فرنسا عميد السلك الديبلوماسي العربي في باريس علي ماهر السيد: "ان مصر جمدت كافة علاقاتها مع اسرائيل باستثناء العلاقات الديبلوماسية، نتيجة السياسات العدوانية لرئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون". واشار خلال مؤتمر صحافي نظمه نادي الصحافة العربية الى ان التبادل التجاري بين البلدين بلغ 57 مليون دولار سنويا طوال الاعوام الخمسة الماضية، الا انه انخفض الى مليون دولار في العام الماضي، وتوقع ان يتوقف كليا العام المقبل. واوضح ان الحركة السياحية الاسرائيلية الى مصر توقفت، وان المركز الثقافي الاسرائيلي في مصر سيكف عن العمل بشكل تلقائي نتيجة توتر العلاقات. لكنه اشار الى ان مصر تحترم التزاماتها في مجال صادرات النفط المصري الى اسرائيل التي تدخل في اطار معاهدة السلام المصرية - الاسرائيلية. واوضح أن الصادرات ستتم مراجعتها بشكل قانوني وشرعي كون مصر تحترم التزاماتها. على صعيد آخر، دعت المجموعة العربية لدى منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" الى اتخاذ موقف حاسم ضد العدوان الاسرائيلي ورفع الحصار عن رئيس السلطة الوطنية ياسر عرفات والتفريق بين حق المقاومة المشروع الذي يمارسه الفلسطينيون والعدوان الاسرائيلي تحت ذريعة مكافحة الارهاب. وقال المندوبون والسفراء العرب لدى المنظمة في بيان اصدروه امس انهم يؤيدون رسالة المدير العام ل"يونسكو" كواشيرو ماتسورا الموجهة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي التي تضمنت ان "السلام لا يمكن ان يفرض بقوة السلاح، وان الضمانة الوحيدة للأمن والسلام تتم عبر مبادرة السلام العربية التي اقرها مؤتمر القمة العربي الاخير في بيروت".