جدد وزير الخارجية السوري فاروق الشرع رفض بلاده "القاطع" لتوجيه أي عمل عسكري إلى العراق، مؤكداً "عدم وجود أي مبرر لهذه الحرب بعد قبول العراق عودة المفتشين". ودعا الشرع إلى "ضرورة تعزيز دور الأممالمتحدة لتكون الإطار والمرجع مما يكفل احترام الشرعية الدولية والحفاظ على مصالح الشعوب وأمنها واستقلالها". وكان وزير الخارجية السوري يتحدث خلال لقائه أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقالت مصادر رسمية إن الحديث تناول "مستجدات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً استمرار الهجمات الوحشية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي المحتلة والتهديدات الموجهة ضد العراق". وأكد الشرع "ضرورة تعزيز الموقف العربي واستنهاضه لمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة بأسرها وضرورة التحرك الفاعل لوضع حد للعدوان الوحشي الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وعبر موسى عن أمله "في عودة المفتشين الدوليين إلى بغداد والقيام بعملهم في ضوء التعهد العراقي بتسهيل مهمته وعودته من دون شروط"، لافتاً إلى الجهود التي بذلتها جامعة الدول العربية في إطار العمل السياسي العربي المشترك بالتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي. وبحث الشرع مع وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بلخادم "الوضع المتوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما تقوم به إسرائيل من أعمال وحشية بحق الشعب الفلسطيني". وعبر الجانبان عن رفضهما التهديدات بضرب العراق، ودعيا إلى ضرورة الاحتكام للقانون الدولي. واكدت سورية وايران "أهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة أي تطورات في حال توجيه ضربة عسكرية الى العراق". جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السوري بشار الأسد امس وزير الأمن الايراني علي يونسي والوفد المرافق له بحضور وزير الداخلية اللواء علي حمود وسفير ايران في دمشق حسين شيخ الاسلام. وناقش الجانبان "آخر تطورات المسألة العراقية وردود الأفعال الدولية والانعكاسات المحتملة من جراء توجيه ضربة عسكرية ضد العراق". الى ذلك، تلقى الأسد رسالة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة تتعلق بالأوضاع العربية والدولية. جاء ذلك خلال استقبال الأسد وزير الخارجية عبدالعزيز بلخادم. كما استقبل الأسد عمرو موسى وبحث معه "الأوضاع والمستجدات على الساحة العربية".