تحتفل مؤسسة جائزة الملك فيصل العالمية الليلة بتسليم جوائزها للفائزين هذا العام في قاعة الفيصلية الكبرى. ويشهد احتفال توزيع الجوائز هذا العام حدثاً فريداً. اذ للمرة الأولى في تاريخ الجائزة يغيب أحد الفائزين غياباً قسرياً. فقبل تسليم الجائزة بأسابيع، نعى اتحاد الكتاب الأردنيين الدكتور حسني محمود حسين استاذ اللغة في جامعة اليرموك وهو الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي مناصفة مع الدكتور حسام الدين الطيب لهذا العام. وأثار خبر وفاة حسين حزناً في أوساط المثقفين السعوديين الذين قدروا عالياً دوره وما قدّمه من دراسات مستفيضة عن الأدب الفلسطيني. وكان الراحل أبدى سعادة غامرة بفوزه بالجائزة التي التفتت الى أدب القضية الفلسطينية، واعتبر فوزه بها شهادة فخر تؤكد ان الذي يخلص في عمله سيتوّج يوماً ما بالتقدير. وذهبت جائزة فرع خدمة الإسلام الى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى في الإمارات العربية المتحدة وحاكم الشارقة. وبفوز الشيخ القاسمي تعود جائزة الملك فيصل بفرع خدمة الإسلام الى الأفراد بعدما ظن المراقبون انها ستذهب الى جهة ذات شخصية اعتبارية معنية بخدمة الإسلام كما حدث في السنتين الماضيتين عندما فاز بها في عام 2000 الأزهر الشريف وفازت بها لعام 2001 الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك التي يترأسها الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وفروع جائزة الملك فيصل العالمية تتوزّع على خمسة فروع يعلن في كل عام عن المحاور المستهدفة لنيل الجائزة في كل فرع. ووزّعت فروع الجائزة لهذا العام كما يأتي: - فرع الدراسات الإسلامية وخصص موضوعه للدراسات التي عنيت بمقاصد الشريعة الإسلامية. فرع الأدب العربي وخصص للدراسات التي تناولت الأدب الفلسطيني الحديث في تاريخه أو كتبه أو رجاله أو قضاياه. - فرع الطب وخصص للدراسات التي عنيت بالخلل الوظيفي لقصور القلب المزمن. - فرع العلوم وخصص للرياضيات. ويظلّ فرع خدمة الإسلام مقترناً بالجهود التي تبذل من المؤسسات أو الاشخاص لخدمة الإسلام. وتسعى الجائزة وفق آليات برامجها ومشاريعها الى ترسيخ القيم الإسلامية النبيلة والانفتاح على المنتج الفكري الإنساني داعمة القيم الفاضلة في حياة الأمم والأفراد. كما تحظى هذه الجائزة العالمية بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز. ويعود انتشار الجائزة عالمياً واكتساؤها السمعة النزيهة والحياد الى حرص القائمين عليها على الابتعاد عن التحزّب والتوجهات السياسية والرغبات الآنية، ما جعلها جائزة مرموقة تضاهي الجوائز الفكرية العالمية الكبرى. وتبلغ قيمة جائزة كل فرع 750 ألف ريال سعودي.