الرياض - أف ب- دان رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الامير خالد الفيصل الحملة الاعلامية "الشرسة" التي تستهدف الحضارة والثقافة الاسلاميتين، داعياً العالم اجمع الى "الوقوف على قيمها وأسسها". وفي كلمة القاها في حفلة تسليم الجوائز لهذا العام، قال الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ان "امتنا تتعرض اليوم لهجمة إعلامية شرسة تستهدف حضارتنا وثقافتنا". واكد ان "الحضارة الإنسانية حضارة واحدة يبني حديثها على أكتاف سابقها ... بدأت منذ الخليقة ولحكمة إلهية تنتقل بين الشرق والغرب، فان كنا نأخذ اليوم منها فقد سبق ان أعطيناها ولا زلنا نساهم في اذكائها". وأوضح ان هذه الجائزة تشكل "دعوة صداقة ومودة للعالم أجمع ليقف معنا على قيم حضارتنا وأسس ثقافتنا التي تحتفي بالعلم وتكرم العلماء من دون عنصرية لجنس او لون او عرق". وقام النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز بتسليم الفائزين الجوائز، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. ووصف الامير سلطان في كلمة بالمناسبة تفاقم الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني بانه "جريمة لا تغتفر ابداً، ولا يمكن ان يغتفر ذنب من يؤيد اسرائيل ويساعدها في هذه الاعتداءات". وكانت هيئة جائزة الملك فيصل العالمية أعلنت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي منح جائزتها لخدمة الاسلام لحاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي تقديراً "لقيامه بمشروعات تعليمية وصحية وإيوائية في كثير من بقاع العالم". ومنحت جائزة الادب العربي التي خصصت هذا العام "للدراسات التي تناولت الادب العربي الفلسطيني الحديث في تاريخه أو كتبه أو رجاله أو قضاياه" الى الاديبين والناقدين السوري حسام الدين الخطيب والاردني حسني محمود حسين. اما جائزة الدراسات الاسلامية التي خصصت هذا العام "للدراسات التي عنيت بمقاصد الشريعة" فقد حجبت "لعدم ارتقاء الأعمال المرشحة إلى مستوى الجائزة"، حسبما ذكرت الهيئة.