جال امس وزير المال فؤاد السنيورة برفقة اعضاء لجنة المال والموازنة النيابية في المناطق الجنوبية المحررة بمبادرة من اللجنة للاطلاع على الأوضاع في هذه المناطق واحتياجاتها. بدأت الجولة من النبطية ثم انطلق الوفد الى قلعة الشقيف ومنها الى بلدة الخيام الحدودية حيث كان في استقبالهم النائب علي حسن خليل ومسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق وعدد من قياديي المقاومة الذين اعدوا للوفد الوزاري - النيابي احتفالاً عند مدخل البلدة. وألقى قاووق كلمة ترحيبية بالوفد وقال: "إننا على بعد امتار من فلسطين ونؤكد لشعبها اننا في خندق واحد وأن المقاومة في لبنان تتكامل مع الانتفاضة في فلسطين لنسقط معاً شارون"، مضيفاً "لن نسمح لأميركا بأن تغير المعادلة التي كانت قبل 11 ايلول سبتمبر أو ان يفيد شارون من بعد هذا التاريخ". بعد ذلك جال الوفد بمحاذاة الشريط الشائك الفاصل بين الأراضي المحررة وبلدة الغجر في ظل مراقبة الاستخبارات الإسرائيلية. ثم انتقل الجميع الى موقع إسرائيلي سابق حوله عناصر المقاومة الى نقطة مراقبة لهم، واستمع الوفد الى شرح من احد ضباط المقاومة عن المواقع الإسرائيلية المواجهة. وبعدما حيا السنيورة المقاومين قال ان الحكومة ستسعى من خلال ما يتوافر من قروض الى تنفيذ مشاريع في المناطق المحررة. وأكد ان الوضع الاقتصادي في لبنان مختلف كلياً عن الوضع في الأرجنتين وكل ما يحكى هو من قبيل التذاكي، وهذا الأمر غير صحيح اطلاقاً والمقصود من تشبيه الوضع في لبنان بالوضع في الأرجنتين هو التشكيك في امكانات اللبنانيين. وشملت الزيارة ايضاً بلدتي شبعا وكفرشوبا وتناول الوفد الغداء الى مائدة النائب محمد فنيش في بنت جبيل.