الجزائر - ا ف ب - افادت صحيفة "النصر" الحكومية أمس ان لقاء سيعقد بين الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وتنسيقية العروش كبرى العائلات في منطقة القبائل قبل يوم الجمعة المقبل. واكدت الصحيفة، استناداً الى مصادر قريبة من العروش، ان "المتشددين" في هذه الهيئة والذين يعارضون اي حوار مع السلطة، مستعدون للانضمام الى هذا اللقاء. واقام مناصرو الحوار منهم منذ شهور عدة اتصالاً مع رئيس الحكومة السيد علي بن فليس المكلف تحضير اللقاء مع بوتفليقة. ويقدم الاشخاص الذين يستعدون لمقابلة بوتفليقة انفسهم على انهم "مواطنون احرار" غير مفوضين من سكان المنطقة. لكن المتشددين يعتبرونهم "خونة" و"مندوبي تايوان" تعتبر تايوان رمز التزوير في الجزائر. وتشهد منطقة القبائل اعمال شغب وحال غليان منذ نيسان ابريل 2001 اثر مقتل طالب ثانوي داخل مقر الدرك الوطني في بني دوالة قرب تيزي وزو منطقة القبائل الكبرى 110 كلم شرق العاصمة. واسفرت اعمال الشغب التي بقيت متقطعة في مختلف انحاء منطقة القبائل عن سقوط ستين قتيلا والفي جريح بحسب حصيلة رسمية، بينما اكدت العروش التي تقود عملية الاحتجاج في هذه المنطقة الجبلية الفقيرة، انها خلفت 107 قتلى وستة الاف جريح. وأفادت صحف أمس ان نحو عشرة اشخاص اصيبوا الخميس في ارجان، قرب تيزي وزو، في صدامات مع رجال الدرك.