كابول - أ ف ب، أ ب - اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الافغانية امس ان وزير الدفاع محمد قاسم فهيم وجه دعوة الى نحو 200 من القادة المحليين للتوجه الى كابول من اجل مناقشة تشكيل الجيش الافغاني، الاثنين او الثلثاء المقبلين. وقال المسؤول ميرا جان: "ستتم استشارة القادة خلال هذا الاجتماع في شأن تشكيل الجيش الافغاني وحاجاته". واضاف ان "المناقشات ستتناول في المقام الاول اعادة فتح مكاتب وزارة الدفاع ثم ارسال مختلف الوحدات الى جميع انحاء البلاد". ويتوقع مشاركة عدد من اكثر زعماء الحرب الافغان نفوذاً في هذا الاجتماع ومن بينهم اسماعيل خان حاكم ولاية حيرات غرب، والجنرال الاوزبكي عبدالرشيد دوستم نائب وزير الدفاع في حكومة حميد كارزاي الانتقالية. واوضح ميرا ان بعض المشاركين في الاجتماع وصلوا بالفعل الى كابول. ولم يتقرر بعد العدد الاجمالي للجنود الذين سيتكون منهم الجيش الذي يطالب المجتمع الدولي بتشكيله لوضع حد لهيمنة زعماء الحرب على الولايات. وأفاد ميرا جان ان "حجم الجيش امر يقرره القادة العسكريون الافغان وليس الاممالمتحدة او غيرها". واضاف ان "الافغان يدركون مشاكلهم افضل من الاخرين ويعرفون كم عدد الرجال الذي تحتاجه البلاد لكفالة امنها وحمايتها من التهديدات". وارسل امس حوالى 250 رجلاً الى كابول من مختلف الولايات ليشكلوا نواة الجيش الافغاني الجديد. ولدى وصولهم، ترجلوا من الحافلة التي تقلهم وهم يلفون الشالات على رؤوسهم اتقاء البرد، وينتعلون احذية شبه ممزقة، ويحملون اسلحة كلاشنيكوف قديمة الصنع. وسارع عناصر القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان ايساف الى تزويدهم امتعة جديدة وتدريبهم على دورهم الجديد، وهو ان يصبحوا الفيلق الاول في الجيش الوطني الافغاني. من جهته، اعتبر قائد "ايساف" الجنرال البريطاني جون ماكول ان تشكيل جيش وطني في افغانستان سيتطلب "على الارجح اعواما". وقال ماكول للصحافيين ان "التزام الادارة الانتقالية مبدأ التعددية الاتنية نقطة ايجابية جدا".