أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن تبني القمة العربية وبالإجماع المبادرة السعودية لإحلال السلام في الشرق الأوسط "يفرض على الرئيس الأميركي جورج بوش العمل والسعي إلى تنفيذها، بعدما كان أعلن تأييده لها ومطالبته الدول العربية بالموافقة عليها". ودعا الأمير سعود الفيصل في حديث الى "الحياة" نصه في الصفحة 6 بعد انتهاء أعمال القمة في بيروت أمس، إلى "ترك الفرصة للولايات المتحدة الآن لنرى كيف ستتعامل" مع المبادرة، مشيراً الى وجود تقدم ايجابي في الموقف الأميركي من إقرار السلام في الشرق الأوسط، عبر تبني قرار مجلس الأمن الأخير في شأن الدولة الفلسطينية، وارسال واشنطن مبعوثها انتوني زيني للتوصل الى وقف النار. وأعرب عن أمله بألا يسمح الشعب الإسرائيلي لرئيس حكومته آرييل شارون ب"اضاعة فرصة السلام التي يقدمها العرب الآن". وأعرب وزير الخارجية السعودي عن شكوكه بقبول شارون المبادرة، وقال إن التفاؤل بأن تقبلها اسرائيل "صعب في ظل وجود شارون المعروف بتاريخه الماضي وحاضره"، لكنه أشار إلى إمكان نجاح المبادرة في "تحقيق أهدافها"، بسبب الاجماع العربي عليها والتعهد بالتحرك المشترك لإنجاحها وبسبب "المؤازرة الدولية المنقطعة النظير لها". وأكد ان الرئيس ياسر عرفات كان حاضراً في قمة بيروت "وهذا ما بدا جلياً في القرارات التي صدرت عن القمة بدعم الشعب الفلسطيني وتأييده"، مشيراً إلى أن شارون "كان مخطئاً حين اعتقد ان منعه حضور الرئيس عرفات للقمة غيّبه عنها". وأضاف: "شارون يعتقد انه يسجن الرئيس عرفات في رام الله لكن الحقيقة ان شارون هو السجين الحقيقي، وهو الذي يخسر وتزداد خسارته في حين ان الرئيس الفلسطيني تزداد شعبيته ويزداد التأييد العربي والدولي له". واعتبر أن الأهم من المصافحة والعناق الحار اللذين شهدتهما الجلسة الختامية للقمة أمس بين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي وعزة ابراهيم الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي، هو القرار العربي الذي وافق عليه العراق و"وعد فيه بعدم تكرار ما حدث في آب اغسطس 1990 غزو العراق للكويت وتأكيد وحدة أراضي الكويت واستقلالها وضمان أمنها".