شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس تظاهرات شعبية حاشدة ضمت أكثر من مليون شخص دعماً للانتفاضة الفلسطينية وتنديداً بالهجمات "الوحشية" وحرب الابادة التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي، ومطالبة القادة العرب ب"اتخاذ قرارات حاسمة لدعم الانتفاضة ورفض التهديدات الأميركية بضرب العراق". وكانت التظاهرة التي نظمتها الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الشعبية انطلقت من أحياء صنعاء وضواحيها حيث بدأ المتظاهرون يتجمعون منذ ساعات الصباح الأولى، واتجهت الى ميدان الاحتفالات في حي السبعين. وهناك أقيم مهرجان خطابي ألقى فيه الأمين العام للمؤتمر الشعبي الحاكم المستشار السياسي للرئىس اليمني الدكتور عبدالكريم الأرياني كلمة دعا فيها قادة القمة الى "اتخاذ قرارات حاسمة الى جانب الانتفاضة ودعم الشعب الفلسطيني، والعمل من أجل مساندة الشعب العراقي في رفع الحصار عنه واعتبار أي عدوان على العراق عدواناً على الأمة العربية". ثم توجه المتظاهرون الى مكتب الممثل المقيم للأمم المتحدة في صنعاء جيمس رولي وسلموه رسالة مرفوعة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان تضمنت مطالبة ب"محاكمة مجرمي الحرب في اسرائيل وعلى رأسهم رئيس الحكومة آرييل شارون، وارسال قوات دولية الى الأراضي المحتلة لحماية الشعب الفلسطيني من حرب الابادة التي يتعرض لها والتشديد على ضرورة التزام اسرائىل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية والانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة في الجولان ومزارع شبعا واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". وفي لبنان نفذ عشرات اللبنانيين والفلسطينيين من الجمعيات الأهلية والمنظمات الشبابية، تظاهرة قرب بوابة فاطمة على الحدود اللبنانية - الاسرائىلية، تضامناً مع الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة في لبنان. ورفع المعتصمون كتاباً مفتوحاً الى القمة باسم "الشعبين اللبناني والفلسطيني" دعوها فيه الى العمل على "توفير كل أشكال الدعم المعنوي والسياسي لانتفاضة الشعب الفلسطيني، واعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس من دون أي شرط، ودعم المقاومة في لبنان والموقفين اللبناني والسوري واطلاق كل المعتقلين العرب على خلفية الصراع مع العدو". ودعا "التجمع الأهلي لمناهضة العولمة" في لبنان ومنظمات شبابية لبنانية وفلسطينية، الى اعتصام رمزي سلمي أمام حديقة الصنائع صباح اليوم، "رفضاً لسياسة الهيمنة الأميركية على المنطقة العربية".
