باشرت السلطات البلغارية حملة للبحث عن أعضاء في "القاعدة"، فيما بدأت السلطات الباكستانية رسم حدود لتعاونها في الحملة الاميركية في افغانستان. وبعد اغلاقها موانئ باكستان أمام قوات بريطانية متجهة الى كابول، عمدت إلى سحب عناصر استخباراتية نشرتها على الحدود مع افغانستان لتعقب مقاتلي تنظيم "القاعدة" الفارين. وعزت مصادر مطلعة ذلك إلى رغبة الرئيس برويز مشرّف في مسايرة الأحزاب الاصولية على ابواب استحقاقات دستورية، أهمها الاستفتاء على تمديد ولايته. وعلن رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز امس ان فحوصا اولية اظهرت وجود اثار لعصية الجمرة الخبيثة عثر عليها الجنود الاميركيون في العديد من مخابيء "القاعدة" في افغانستان. واوضحانه عثر ايضاً على معدات قد تكون اتاحت انتاج هذه الجرثومة القاتلة في "مختبر" للقاعدة في قندهار. تزامن ذلك مع تقارير استخباراتية تلقتها قيادة القوة الدولية في كابول، تحذر من ان مقاتلي "القاعدة" وحركة "طالبان" اعدوا ست سيارات مفخخة لتفجيرها لدى مرور دوريات تلك القوة في العاصمة الافغانية، اضافة الى تحذير من خطة لخطف عناصر دولية أو أجانب يعملون في البلاد كصحافيين أو في منظمات اغاثة راجع ص 8. وأشار ناطق باسم القوة إلى معلومات تفيد ان مجموعتين على الأقل من المقاتلين المناهضين للأميركيين ترابطان في ضواحي كابول. جاء ذلك في وقت اعتقلت السلطات الأفغانية المتحالفة مع الاميركيين قائداً بارزاً في "طالبان"، افيد انه مكلف استقبال المتطوعين الأجانب ومعظمهم باكستانيون وعرب، وارشادهم الى اماكن تمركزهم، اضافة الى تزويدهم اسلحة من مخبأ كان يشرف عليه. وأبلغت مصادر باكستانية موثوق بها في مناطق القبائل في باكستان "الحياة" أمس أن الأجهزة الأمنية الاستخبارات في هذا البلد استدعت عناصرها المنتشرة على طول الحدود مع أفغانستان، ما يشير إلى عدم رغبة الأجهزة في التورط بالعمليات الاميركية. جاء ذلك غداة تحذير القبائل السلطات العسكرية الأميركية من دخول أراضيها تحت ستار ملاحقة مقاتلي "طالبان" أو"القاعدة"، الامر الذي اكده قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال تومي فرانكس.