شنت القوات الخاصة الأميركية في افغانستان أمس هجوماً على "هدفين قياديين" لحركة "طالبان" شمال ولاية قندهار، وقتلت 15 واعتقلت 27 آخرين نقلوا الى قندهار لاستجوابهم. وجرح في الهجوم جندي اميركي لكن اصابته غير خطرة، وبثت وكالة الأنباء الأفغانية ان طائرات أميركية شنت غارات عنيفة على جبال شاجوتي غار القريبة من الحدود مع باكستان، وان القصف طاول مخابئ لتنظيم "القاعدة". راجع ص 6و7. وقال دان كيسي الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية في فلوريدا ان المعسكرين، اللذين يقعان على مسافة نحو 100 كيلومتر شمال قندهار، كانا يضمان عدداً من "كبار قياديي القاعدة". وافاد عن اكتشاف مخبأ كبير للأسلحة والذخائر دمرته طائرات "أي سي -130". لكن الجنرال ريتشارد مايرز رئيس الاركان الاميركي أكد ان القصف طاول "موقعاً قيادياً لحركة طالبان". وجاء الهجوم في وقت تشهد المناطق الجنوبية لأفغانستان توترات في ظل استعدادات لمهاجمة مواقع حاكم هيرات اسماعيل خان الموالي لايران وحلفائه غرب البلاد، فيما يدور صراع قبلي للسيطرة على مقاليد الأمور في ولاية خوست شرقاً. الى ذلك، تواصلت الحملة لمطاردة "خلايا للقاعدة" في جنوب شرقي آسيا، في حين قرر الرئيس الأميركي جورج بوش مضاعفة موازنة الأمن الداخلي، لاتخاذ تدابير وقائية تحول دون اعتداءات في الولاياتالمتحدة. وفي اطار الحملة لمكافحة الارهاب، قال القائد الأعلى للحملة العسكرية الأميركية في افغانستان الجنرال تومي فرانكس في العاصمة الأوزبكية طشقند ان الولاياتالمتحدة مستعدة لمساعدة جمهوريات آسيا الوسطى في مكافحة المجموعات المتطرفة الموجودة في أراضيها، اذا طلبت ذلك. وأشار الى احتمال توسيع التعاون الأمني بين السلطات الأميركية وهذه الجمهوريات. وفي غوانتانامو بدأت القوات الأميركية استجواب المعتقلين من "القاعدة" و"طالبان"، لكنها وصفت تلك العملية بأنها "لقاءات فردية" معهم، رافضة في هذه المرحلة فكرة تأمين محامين لهم، فيما ابدت صنعاء رغبتها في المشاركة في التحقيقات مع اليمنيين المعتقلين. وأمر قاضٍ في فرجينيا بسجن "الطالباني" الأميركي جون ليند ووكر من دون كفالة، الى حين محاكمته بتهمة التآمر مع ارهابيين لتنفيذ اعتداءات في بلاده.