مصمم ازياء في عقده الثالث من العمر، عصامي، يعمل في المجال منذ 14 عاماً. أخذ منذ طفولته يراقب والدته وهي تحيك ليبدأ بتقليدها. ثم اخذ يخيط لنساء بيروت فيما كان يتابع دراسة العلوم الطبيعية في الجامعة. انهى تحصيله العلمي ليضعه جانباً ويتفرغ للخياطة، ثم التحق بمعهد محلي احترف فيه تصميم الأزياء. يوسف كمون مصمم صار له اسمه في عالمي الموضة اللبنانية والعربية. لا يعنيه تنظيم عروض الأزياء كثيراً، ما يفسر ظهوره متأخراً على خشبات العرض، على رغم النجاح الكبير الذي حققته مجموعة "الصبايا" في الموسم الماضي التي قدمها في فندق "فينيسيا". صمم ملابس العديد من الفنانات وسيدات المجتمع والشيخات من لبنان الى السعودية وقطر والإمارات. وهو يرى ان ذوق المرأة العربية لا يختلف من بلد الى آخر، "غير ان الخليجية تفضل التصاميم "المتعوب" عليها اكثر التي يدخل فيها الشك فيما تلجأ اللبنانية الى كل ما هو بسيط ومثير بعض الشيء". لا ينتمي الى مدرسة واحدة في التصميم ولا يصنف نفسه ضمن اي تيار "لكن احاول جاهداً ان اوجد تياراً خاصاً بي استناداً الى التاريخ وإلى تطور الموضة". اسلوبه عصري بنفس شرقي وبنهج اجنبي في آن، يتميز بما وصفته الصحافة ب"السهل الممتنع". يقول: "القماش الذي استخدمه لا يمكن العثور عليه في السوق. فأنا احضر اجود الأقمشة وأتولى تطريزها والرسم عليها... من ينظر الى الفستان يراه سهلاً إلا انه يعجز عن تقليده متى حاول ذلك... من هنا انفراد زبونتي بما تلبس". ويضم فريق عمل يوسف كمون 40 شخصاً، يتولى وحده التفصيل والتصميم ليهتم آخرون بالتطريز وبالخياطة. عن التصميم يقول: "لا يوجد إلا بوجود فكرة او ايحاء وغالباً ما يفرض القماش نفسه على الزي". ويحضر كمون حالياً مجموعة الربيع والصيف، وهي تتناول زهرة العمر وتناسب الأعمار والأذواق كافة. ستتضمن 40 قطعة انجز نصفها حتى الآن. ولم يحدد كمون حتى الساعة مكان العرض او زمانه. عن موضة السنة يقول: "موضة السنة ألوانها فاتحة، مائية لا ترابية، وأكثرها رواجاً الأزرق الفاتح". ويرى كمون الذي سينطلق بعد عرض مجموعة ربيع وصيف 2002 الى فرنسا ان "المجتمع العربي يهمه ان تعرض المجموعات في الخارج وعلى أرضه، أما أنا فأفضل العرض في لبنان على اعتبار ان بيروت هي عاصمة الموضة العربية قبل الانطلاق قريباً الى باريس... مع ان العروض في اوروبا ليست من اولوياتي".