} بدأ مصممو "الهوت كوتور" عرض مجموعاتهم لربيع 2000 - 2001 وصيفه. وأقام أول العروض، في فندق "فينيسيا" في بيروت، المصمم عبد محفوظ الذي اشتهر منذ بداياته عام 1982 بفساتين الأعراس، لكنه يُدخل في عروضه للمرة الثانية فساتين السهرة. حمل العرض الجديد عنوان "حلم الشرق"، وشكل قفزة نوعية في مسيرة المصمم الذي اعتمد الموهبة أساساً في عمله، إذ لم يدرس تصميم الأزياء، مكتفياً بمبادئ أساسية تعلمها من مصممة بلجيكية ومن خبرة عملية اكتسبها أثناء مساعدته أخته الخياطة. مجموعة الربيع والصيف أرادها محفوظ لإمرأة عربية مميزة، فمزج الفكرة الشرقية مع طابع "الموضة العالمية"، وخلط الموديلات والأقمشة والألوان، ليلبس امرأة شرقية بامتياز، لكنها تحاكي بأناقتها الحضارات كلها. هكذا امتزج الجلد مع الفرو والمخمل، والساتان مع الحرير، والتطريز اليدوي مع الرسم، فبات بعض الفساتين لوحات فنية حقيقية. ورافق محفوظ بتصاميمه خطوط "الموضة" العالمية لهذا الصيف حيث تدرج فساتين الأعراس "ذات الألوان الزاهية الموحية بالفرح والبهجة، من دون الاستغناء عن الأسود والبني والزيتي وهي من الكلاسيكيات. أما الأقمشة المفضلة فهي الناعمة والهوائية الخفيفة، والطول الدارج هو الطويل". يسبغ محفوظ على الأقمشة أهمية قصوى، ويرى أنها "حياة الموديل، واللعب بالقماش هو الإبداع في حد ذاته، وأحياناً تنبثق الفكرة من الأقمشة". أما الأنواع التي يفضلها فهي التول والحرير اللذان يعطيان الجسد حيوية وحركة. فساتين الأعراس هي المفضلة لدى محفوظ: "أحب تطوير فستان العرس بأسلوب مميز ومختلف، إنه مرتبط بي بطريقة شخصية. وأحب اللعب بالقصات، وخلق الغريب عبر التطريز والأقمشة، لذا تلفت فساتيني الحضور دوماً في لبنان والدول العربية". المرأة التي يهوى محفوظ التصميم لها هي المرأة العربية التي تحتكر، في نظره، ميزة الأناقة بذوقها الرفيع الذي لا تضاهيها فيه المرأة الغربية. وهو يؤثر التصميم للمرأة الجميلة، صاحبة الجسد المتناسق التي تبرز جمال القطعة والتفنن فيها. لكن ذلك لا يعني أنه لا يصمم للنساء اللواتي يعانين عدم التناسق الكامل أو العيوب التي يخفيها بالقصات الملائمة. ولجميع تلك النساء يحضر مجموعته المقبلة التي سيعرضها بعد ستة أشهر. تصوير جوزف نخلة