بيروت - "الحياة" -عرض المصمّم يوسف كمّون مجموعة أزياء خريف وشتاء 2000-2001 في الصالة الكبرى لفندق فينيسيا أنتركونتينونتال وحضر حشد كبير من أهل الموضة والإعلام متشوّقين لمشاهدة الابتكارات الجديدة لكمّون الذي غاب عن الأضواء فترة طويلة. تميّزت الأثواب بأناقة لا متناهية لا سيّما في الألوان التي جعلها المصمم في تناغم رائع، حتى الأبيض والأسود كان تنسيقهما مختلفاً عبر القصّات المبتكرة التي تعرضها أجساد برونزية اللون. أحبّ كمّون في إطلالته الجديدة اعتماد الفخامة فاحتكر الحرير الخالص، وفي محاولته الخروج عن المألوف عمد الى إدخال قماش السبور والجينز الى أثواب السواريه والسهرة. ومثّل اللون الزهري المرأة الحالمة، كذلك اللون البيج والسماوي المرأة الهادئة ولكنّها القابلة للتحول الى امرأة عاصفة كالبحر. واتسمت معظم الموديلات بالعري على الظهر، كما كثرت التنانير الطويلة المشغولة بالأزرار، والبنطلون وفوقه تنورة قصيرة من الخلف. الغرابة في القصات وسمت بعض الموديلات من دون أن تجعلها غير قابلة للإرتداء. الغاية الأولى التي هدف اليها كمون في عرضه كانت التجديد في الأثواب عبر لمسات بسيطة لكنها فنية ملؤها الأناقة، في حركة صغيرة كانت تثير التصفيق، وكان مزجه للأقمشة والألوان ملفتاً ومحاكياً لأذواق الشابات العصريات والسيدات الكلاسيكيات في آن. فساتين الأعراس تميزت بكلاسيكيتها مع الأكمام الطويلة والطرحة القصيرة التي تتدلى منها الزهور الصغيرة البيضاء التي تجعل العروس اكثر نعومة ورومانسية. ليس يوسف كمّون جديداً في عالم الأزياء بل أمضى فيه 14 عاماً، وكان نال إجازة في العلوم البيولوجية، لكنّه لم يتبع منطق الإختصاص في اختياره مهنة المستقبل بل تبع قلبه وبدأ دروساً في الخياطة، واكتشف أن التصميم هو شغف حياته، ونال إجازة ثانية لكن هذه المرة في تصميم الأزياء. ما يميّز كمون هو تشديده على دراسة الجسد قبل الشروع في أي تصميم، واعتماده أسلوباً شبابياً يحاكي روح العصر ومحاولاته الدائمة في ابتكار الجديد، من هنا تميّز عرضه في الفينيسا بنكهة مختلفة عن كثير من العروض الأخرى التي تعرض هذا الموسم في بيروت.