واشنطن - قنا - يسعى مسؤولون في الإدارة الاميركية الى ارسال قوات الى اندونيسيا لمطاردة أعضاء تنظيم "القاعدة" الذين اشارت مصادر الاستخبارات الاميركية الى أدلة على أنهم وجدوا فيها ملاذاً آمناً بعد فرارهم من أفغانستان، على رغم الدوريات التى تقوم بها السفن الحربية للحلفاء فى مياه باكستان لمنع تسللهم الى الخارج. ونقلت صحيفة "يو اس اي توداي" الاميركية عن مصادر في الكونغرس قولها إن وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون تريد أن ترسل قوات الى الاراضي الاندونيسية، لتقويم مدى قوة تنظيم "القاعدة" هناك، علماً أن المسؤولين في الوزارة يقولون إنهم يرغبون فى استئناف مهمات تدريب القوات المسلحة الاندونيسية التي أوقفت عام 1999 بعد الاحداث الدموية في تيمور الشرقية. مقاومة من ميغاواتي وأوضح مسؤول في البنتاغون أن الخطة تواجه مقاومة من الرئيسة الاندونيسية ميغاواتي سوكارنو بوتري "لضعف قبضتها على السلطة ولخشيتها من ان يؤجج الوجود العسكري الاميركي مشاعر المتشددين" المسلمين الذين تربطهم بالجيش والشرطة روابط وثيقة. وتكمن الصعوبة الاخرى في أن الكونغرس أصر في الاعوام الاخيرة على مواصلة منع ترخيص اعتمادات للاتصالات والتدريبات العسكرية لاندونيسيا الى ان يثبت تحسينها سجلها الخاص بحقوق الانسان، وتعاقب المسؤولين عن الانتهاكات التي حدثت في تيمور الشرقية. ولكن مسؤولاً في وزارة الدفاع الاميركية اكد أن الوزارة ترغب في ازالة هذه القيود. كذلك قال السناتور تيد ستيفنز الذي لعب الدور الاساس في اقرار الكونغرس اموالاً لمحاربة الارهاب في منطقة المحيط الهادئ إن أموالاً أخرى قد تكون في الطريق الى المساعدة في تنفيذ عمليات عسكرية أميركية في اندونيسيا. ورأت الصحيفة الاميركية أن اندونيسيا هي مكان مثالي لاختباء اعضاء "القاعدة". فهي تتكون من 17 الف جزيرة وتمتد سواحلها لاكثر من 54 الف كيلومتر، كما أن سيطرة الحكومة على الجزر البعيدة من العاصمة ضعيفة، اضافة الى أن التنظيم كان له وجود في اندونيسيا قبل هجمات 11 ايلول سبتمبر، وقام بتدريب جماعات اسلامية متطرفة هناك مثل "لشكر جهاد".