كانبيرا - أ ف ب، رويترز - أعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول أمس ان الولاياتالمتحدة ترغب في استئناف علاقاتها مع القوات المسلحة الاندونيسية، ولكن ليس على حساب ملف حقوق الانسان. وقال باول لمحطة تلفزيون محلية خلال زيارة لأستراليا، ان الكونغرس الاميركي سيصادق على القيود التي تفرضها واشنطن على جاكرتا في مجال التعاون العسكري، ما لم يكن مقتنعاً بأن الجيش الاندونيسي حسن أداءه في مجال احترام حقوق الانسان. وأضاف: "نريد اقامة علاقات مع الجيش الاندونيسي، لكننا نريد ايضاً أن نقتنع بأن هذا الاستغلال في مجال حقوق الانسان أصبح خلفنا". وكانت الولاياتالمتحدة واستراليا خففتا من أهمية تعاونهما العسكري مع جاكرتا اثر تورط القوات الاندونيسية في المحاولات الدامية لقمع الحركة الانفصالية في تيمور الشرقية عام 1999. ولمح باول إلى إمكان العودة الي الكونغرس "في حال تمكنت الرئيسة الاندونيسية الجديدة ميغاواتي سوكارنو بوتري من الحد من انتهاكات حقوق الانسان في الأقاليم التي تعاني اضطرابات مثل اريان جايا واتشيه، لتغيير هذه القوانين او رفعها اذا بدا ذلك مناسباً". وفي جاكرتا، قال مساعدو سوكارنو بوتري إن أول حكومة لها ستعلن عنها خلال أيام، وستضم على الارجح عدداً من الوجوه الجديدة، لكنها ستحتفظ تقريباً بهيكل حكومة سلفها عبد الرحمن وحيد نفسه. والتقت رئيسة اندونيسيا، الرابعة خلال أربعة اعوام أمس، الزعماء السياسيين، وفي مقدمهم نائبها حمزة الحاج للاتفاق على شكل الائتلاف الحاكم الجديد. وأبلغ الحاج الصحافيين أن التشكيل الحكومي الجديد سيعلن في الاسبوع الاول من آب اغسطس المقبل. وقال ثيو سيفي، عضو البرلمان وعضو الحزب الديموقراطي الاندونيسي بزعامة ميغاواتي، إن رئيسة البلاد لا تريد إحداث تغييرات كبيرة في الهيكل الحكومي الذي ورثته عن وحيد. وتعتزم سوكار نوبوتري زيارة دول جنوب شرقي آسيا التسع في جولة خاطفة الشهر المقبل، تعكس أولوية هذه الدول بالنسبة إلى جاكرتا.