اجتمع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري أحمد ماهر في مقر الأمانة العامة للجامعة أمس، وتم خلال الاجتماع بحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والإعداد للقمة العربية. ووصف موسى اجتماعه مع ماهر بأنه كان مهماً، فيما أعرب ماهر عن سعادته لاستئناف مشاوراتهما، في إطار الإعداد للقمة المقبلة التي ستكون "في غاية الأهمية". وأوضح أن اللقاء جزء من سلسلة المشاورات لتحقق القمة أهدافها. وعن تهديد رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون بمنع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من العودة الى الأراضي الفلسطينية، أكد ماهر أن حصار الشعب الفلسطيني "يجب أن يتوقف" وقال: "لا أعتقد أن هناك أي سند قانوني للإجراءات والشروط التي حاول شارون أن يفرضها، ومع ذلك نرى أن من حق عرفات حضور القمة ومن حق الأمة العربية أن يشاركها الزعيم الفلسطيني وليس من حق أحد أن يمنع عودته إلى وطنه فلسطين". ورداً على سؤال عن اللقاء مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، قال موسى إنه "تم في إطار التشاور حول المبادرة والأفكار السعودية"، مؤكداً أن "صياغتها النهائية لن تتم إلا في القمة العربية". وعما أعلنه نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني أنه لن يلتقي عرفات إلا بعد أن يحرز تقدماً في تنفيذ خطة تينيت، قال ماهر "على نائب الرئيس الاميركي بصفة بلاده راعية لعملية السلام أن يلتقي الطرفين وقد التقى شارون ومن المهم أن يلتقي عرفات". ونفى موسى وجود تحفظات عن المبادرة السعودية، وقال: "تجري مشاورات وتبادل للرأي، وفي هذا الإطار كان الأمير سعود الفيصل في زيارة لدمشق وبيروت اليوم لاستكمال المشاورات". وعن شروط شارون قال موسى: "هذه شروط معيبة جداً وهو أن تضع إسرائيل القيود على طريقة وقدرة الرئيس الفلسطيني على التعبير عن آمال شعبه، ولا أعتقد أن عرفات سيقبله، وهو غير مقبول من أي عربي، على أي مستوى، أن يوجه رئيس وزراء اسرائيل مثل هذا الكلام".