تبدأ "مؤسسة الإمارات للاعلام"، كبرى المؤسسات الاعلامية الاماراتية، في غضون ايام، تنفيذ خطة لاعادة هيكلة شاملة تهدف الى تحييد الاداء وخفض الانفاق ومعالجة الفائض الوظيفي. واعلنت صحيفة "الاتحاد" الظبيانية، وهي احد المرافق التي تشملها الخطة، ان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام والثقافة ورئيس مجلس ادارة المؤسسة أقرّ الخطة التي سيبدأ تنفيذها في غضون أيام ويستغرق حوالى السنة. وتقول مصادر مطلعة ان خطة اعادة الهيكلة التي أوصت بها شركة اميركية متخصصة في إطار دراسة شاملة تقضي بتقسيم المؤسسة الى ثماني ادارات مستقلة مالياً وادارياً "تحت مظلة المؤسسة" التي تم انشاؤها قبل سنوات عدة. وقال مسؤول في المؤسسة ان الخطة ليست عملية تخصيص بل تهدف الى اعادة تنظيم الاوضاع وادارتها وفق أسس تجارية بحتة من أجل توفير الحافز للعاملين فيها بتحسين ادائهم وتطوير مستوى العمل فيها، ويتيح للمؤسسة مواكبة التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات وتأمين تغطية افضل للمتلقين. ولا تخرج هذه الاهداف المعلنة لعملية اعادة الهيكلة عن الاغراض التي انشئت المؤسسة الاعلامية من اجلها والتي قامت على اجراء عملية دمج بين تلفزيون أبوظبي، واذاعتها ومؤسسة "الاتحاد" التي تصدر عنها الصحيفة ومجلات متخصصة للمرأة والطفل. وتوفر الحكومة الاتحادية ميزانية خاصة للمؤسسة الى جانب دخلها الاعلاني، مكنتها من احداث تطوير في الاداء انعكس بشكل اساسي في تطوير تلفزيون ابوظبي وتميز باطلاق قناة ابوظبي الفضائية وقناة الامارات المتخصصة في تغطية الانشطة المحلية وقناة ابوظبي الرياضية اضافة الى تطوير صحيفة "الاتحاد". وتقول مصادر مطلعة ان عملية اعادة الهيكلة تهدف بشكل اساسي الى تحديد المسؤوليات المادية للأجهزة الاعلامية التابعة للمؤسسة بهدف ترشيد النفقات وتحسين الاداء بما يكفل تحقيق نقلة نوعية في اداء مجمل مرافق المؤسسة. واكد مسؤول في المؤسسة ان الخطة جاءت بعدما تبيّن وجود "تضخم وظيفي" أدى الى تحميل المؤسسة اعباء مالية اضافية تستوجب اعادة النظر فيها. وقالت "الاتحاد" ان القرار يهدف الى تحقيق نوع من الاستقلالية الادارية والمالية للمؤسسة. وتتحدث مصادر داخل المؤسسة عن ان الخطة الجديدة تتضمن انهاء خدمات بعض العاملين، وقالت الصحيفة ان "العملية ستكون مدروسة بحيث لا تطال العناصر الجيدة".