أحمد أباد ، غوجارات الهند، اسلام آباد - أ ف ب، رويترز، أ ب - بدا أمس ان الاشتباكات الطائفية في ولاية غوجارات غرب الهند تنذر بالخروج عن نطاق السيطرة، بعدما تواصلت المواجهات بين الاف المسلمين والهندوس في مدينة أحمد آباد العاصمة التجارية للوكالة، وسقوط أكثر من 50 قتيلاً، 30 منهم من المسلمين أحرقوا أحياء عندما هاجم مئات من المتشددين الهندوس قرية بادارفادا، مما رفع حصيلة الضحايا الى أكثر من 300. وتوجه وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز الى الولاية للاطلاع على الاوضاع عن كثب، فيما بدأت قوات من الجيش الهندي في الانتشار في الولاية في محاولة لاحتواء المواجهات الاعنف بين الطائفتين منذ أكثر من عشرة أعوام. وأعلنت الشرطة انها قتلت خمسة اشخاص عندما فيما سير الجيش دوريات في مدن احمد اباد وبارودا وغودرا التي شهدت اكثر الاحداث دموية منذ اندلاع موجة العنف الاربعاء الماضي بعد اضرام مجهولين النار في قطار كان يقل متشددين من الهندوس في الولاية ذات الغالبية المسلمة مما ادى الى مقتل 58 شخصاً، واندلاع أعمال انتقامية نفذها الهندوس ضد المسلمين شملت احراق مساكن ومتاجر ومساجد. وارجأ رئيس الوزراء الهندي اتال بهاري فاجبايي زيارة لاستراليا مقررة نهاية الاسبوع الجاري لحضور قمة الكومنولث. في وقت يتعرض لضغوط لوقف الحملة الاستفزازية التي يشنها الهندوس لبناء معبد في موقع مسجد دمروه في مدينة أيوديا الشمالية قبل نحو عشرة أعوام. وأعلن المجلس الهندوسي العالمي أمس موافقته على تأجيل أعمال البناء المقررة منتصف الشهر الجاري اذا وافقت الحكومة على السماح على اقامة نصبين في مكان مجاور ليقصده الهندوس للصلاة. وفيما وجهت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الداخلية الهندية أمس اصابع الاتهام الى الاستخبارات الباكستانية بتدبير الهجوم على القطار، سادت مخاوف في اسلام آباد من امتداد الاحداث الى الاراضي الباكستانية، وأعلنت الشرطة تشديد الاجراءات الامنية حول المعابد والاحياء التي تقطنها الاقلية الهندوسية في المدن الباكستانية وخصوصاً كراتشي.