غوجارات غرب الهند - رويترز، أ ف ب - اندلعت أعمال عنف طائفية في ولاية غوجارات غرب الهند، غداة مقتل 58 من الناشطين الهندوس في حادث احراق قطار، فيما امر وزير الداخلية الهندي لال كريشنا ادفاني بارسال الف عنصر من الوحدات شبه العسكرية الى الولاية، بعدما أحرق هندوس في احمد آباد 18 مسلماً أحياء. وقال رئيس الشرطة في مدينة أحمد آباد بي.سي باندي ان عناصر الشرطة أطلقوا النار على الجموع التي شاركت في عمليات حرق وهجمات في اجزاء متفرقة من المدينة، ووصف الوضع بأنه "متوتر جداً"، فيما فرضت السلطات حظر تجول في اجزاء من المدينة الى اجل غير مسمى، وشمل أيضاً اجزاء من مدينتي بارودا وهيماتناغار. وأفادت السلطات في الولاية انها تنوي طلب مساعدة الجيش لانهاء اعمال العنف الطائفي التي اندلعت ردا على هجوم تعرض له أول من امس قطار يقل ناشطين من الهندوس كانوا عائدين من بلدة ايوديا في شمال الولاية حيث ينوي الهندوس المتشددون بناء معبد على انقاض مسجد دمر عام 1992 مما فجر اعمال عنف طائفية في ذلك الوقت سقط فيها آلاف القتلى. واستهدفت غالبية الهجمات التي وقعت أمس منازل ومتاجر تخص مسلمين في المدينة. وافاد مصدر رسمي ان 20 شخصاً قتلوا في المواجهات. ورشقت مجموعات من الشبان المساجد بالحجارة واضرمت النار في عدد من المنازل وفي مكتب وقف اسلامي تدعمه الحكومة في غانديناجار يتولى تنظيم رحلات الحج للمسلمين الهنود. وأحرق شبان مسجداً في بلدة على بعد 25 كيلومتراً من جودرا التي شهدت الهجوم على القطار. واوضح حاكم الولاية نريندرا مودي ان 20 قتلوا و18 آخرين جرحوا منذ مساء الاربعاء في مناطق مختلفة من غوجارات في مواجهات طائفية، مشيرا الى اعتقال نحو 700 شخص. واعلن انه طلب من الجيش تعزيزات لاحتواء العنف الطائفي. وأضاف: "اذا كان ضرورياً سنأتي بهم حتى عبر جسر جوي بما ان معظم وحدات الجيش منتشرة على الحدود" مع باكستان.