إذا كان الكويتيون حريصين فعلاً على "أسراهم"، وجادّين كل الجدّ في استعادتهم، فعليهم أن يتفاوضوا، ويبدأوا مباحثات مباشرة، من دون وضع الأممالمتحدة التي تسيطر عليها أميركا في المنتصف. والعراقيون سيرحّبون بذلك أعظم ترحيب، وفي النهاية، أعتقد ان الكويتيين سيستعيدون "أسراهم"، إذا كانوا فعلاً أحياء. أما إذا كانوا أمواتاً لا قدر الله، فلن تحصل عليهم الكويت أبداً، لا بمساعدة الأممالمتحدة ولا بمساعدة العالم بأسره. فلا أحد قادر على إحياء الموتى إلا الله عزّ وجلّ. والمثل العربي العاميّ يقول: "هل تريد أن تأكل عنباً أم تريد قتل الناطور؟". فهل الكويت تريد ان تستعيد "أسراها" أم تريد ان تتنازع مع العراق؟ وأعتقد ان الضغوط الاميركية على الكويت هي السبب في عدم الترحيب بالمبادرات العراقية، ووساطة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى في هذا الموضوع. فهل إرضاء أميركا أهمّ من استعادة "الأسرى"؟ كاليفورنيا - محمد أمين سلامة