لشبونة - رويترز، أ ف ب - توجه الناخبون في البرتغال الى صناديق الاقتراع امس، للادلاء باصواتهم في انتخابات عامة، يتوقع ان تسفر عن ازاحة الحزب الاشتراكي عن السلطة بعد تراجع الاقتصاد البرتغالي الراكد في شكل اكبر عن اقتصاديات بقية دول الاتحاد الاوروبي. وتوقعت استطلاعات الرأي تحقيق الحزب الديموقراطي الاجتماعي المعارض فوزاً بفارق ضئيل، ولكنها اشارت الى ان من غير المحتمل ان يحقق الحزب غالبية حاسمة في البرلمان. وهيمن على الحملة الانتخابية الاقتصاد في البلاد، واخفاقها في مجاراة بقية دول الاتحاد الاوروبي على رغم بلايين اليورو التي حصلت عليها البرتغال في شكل مساعدات. وأشارت استطلاعات الرأي التي نشرت يوم الجمعة الماضي الى ان الحزب الديموقراطي الاجتماعي الذي يمثل يمين الوسط بزعامة خوسيه مانويل دوراو باروزو وزير الخارجية السابق، سيتقدم على الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه ادواردو فيرو رودريغيز. وأظهرت استطلاعات الرأي ان برتغاليين كثيريين ما زالوا يشعرون بعدم الارتياح ازاء الحزبين الرئيسيين. وأشار استطلاع في صحيفة "بابليكو" ان حوالى 30 في المئة من الناخبين لم يحسموا امرهم في شأن الحزب الذي يؤيدونه. ومعلوم ان الاشتراكيين يتولون الحكومة منذ ست سنوات. واستقال رئيس الوزراء انطونيو غوتيريس في كانون الاول ديسمبر الماضي، بعد المكاسب الكاسحة التي حققها الحزب الديموقراطي الاجتماعي في الانتخابات المحلية، ما ادى الى هذه الانتخابات الاشتراعية المبكرة. وفي الايام الاخيرة، دعا الحزبان المتنافسان الناخبين الى الادلاء باصواتهم في شكل مجدٍ وعدم التصويت للحزب الشعبي يميني او الحزب الشيوعي او اليساري المتطرف. وحذر رودريغيز من ان حصول اليمين على غالبية قد يكون "كارثة اجتماعية حقيقية" للبرتغال. اما منافسه دوراو باروزو فلوح بشبح قيام تحالف بعد الانتخابات بين الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي "الاكثر تخلفاً في اوروبا الغربية".