عثرت قوات افغانية على جثث 20 مقاتلاً من تنظيم "القاعدة"، بينهم متطوعون من مصر والسودان واندونيسيا والشيشان. وقال الجنرال فرانك هاغنبك قائد القوات الاميركية في الميدان ان قواته تأكدت من ان زعيم التنظيم اسامة بن لادن وزعيم حركة "طالبان" الملا محمد عمر لم يكونا في المنطقة خلال المعارك، ولكن لديها "مؤشرات" الى اماكنهما. في غضون ذلك، طرأ تغيير نوعي على عمليات التحالف الدولي شرق افغانستان، اذ تولت طائرات فرنسية بدل الأميركية مهمات المراقبة الجوية، فيما تلقت القوات التابعة لوزارة الدفاع الافغانية ومعظم عناصرها من الطاجيك، اوامر بالعودة الى كابول راجع ص7. واللافت ان قوات كندية حلت محل الاميركيين في تفتيش الكهوف في منطقة جبال عرما التي اخلاها مقاتلو "القاعدة" و"طالبان". واطلق على هذه العملية اسم "هاربون"، وهي المرة الأولى التي تخوض فيها القوات الكندية عملية قتالية منذ الحرب الكورية. وربطت مصادر افغانية آتية من شرق البلاد هذه التطورات بمعلومات عن أسر 18 جندياً اميركياً في منطقة غارديز أخيراً. ونقلت عن مقربين الى "طالبان" ان الحركة اشترطت على القيادة الاميركية في "مفاوضات سرية غير مباشرة"، سحب جنودها والقوات الطاجيكية المتعاونة معهم من المنطقة "حفاظاً على ارواح الاسرى الاميركيين". واضافت المصادر ان "طالبان" طلبت لاطلاق الاسرى الاميركيين الافراج عن المعتقلين في غوانتانامو. الى ذلك أ ف ب أعلن البنتاغون امس ان القوات الاميركية في افغانستان تحاول ان تحدد ما اذا كان 12 شخصاً من الذين اعتقلتهم القوات الافغانية في غرب البلاد وسلمتهم الى الاميركيين هم ايرانيون. وقالت فيكتوريا كلارك الناطقة باسم البنتاغون: "الهويات غامضة وقيل ان بعضاً منهم قد يكون ايرانياً. لسنا متأكدين من ذلك بعد". ووافق التحالف الدولي على اسناد قيادة القوة الدولية في كابول الى تركيا التي اشترطت عدم توسيع مهمة القوة الى خارج كابول، وطلبت مساعدات اطلسية لتولي هذه المهمة. ويشكل ذلك احباطاً لرئيس الحكومة الأفغانية الموقتة حميد كارزاي الذي كان يأمل بتولي المانيا المهمة، وتوسيع عمل القوة ليشمل مناطق اخرى في بلاده. لكن المستشار الألماني غيرهارد شرودر ابلغ كارزاي الذي يزور برلين ان بلاده "غير قادرة على تحمل متطلبات هذا الامر". في فينيكس أ ب أمرت محكمة أميركية بسجن السعودي فيصل السالمي ستة شهور بعد ادانته بالكذب على عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي في شأن علاقته بالخاطف الانتحاري هاني حنجور الذي شارك في هجمات 11 أيلول سبتمبر. ونال السالمي حكماً بالمراقبة القضائية مدته ثلاث سنوات، يمنع خلالها من الطيران، أو تلقي تدريب على الطيران أو الذهاب الى مطار من دون إذن قضائي. ورجح القاضي روزلين سيلفر ترحيله بعد فترة العقوبة، وبما أنه معتقل منذ 18 تشرين الأول اكتوبر الماضي، فإنه لن يقضي أكثر من شهر في السجن. وهاجم السالمي، عبر مترجم، عملاء مكتب التحقيقات وقال انهم "كذبوا على القضاة وهيئة المحلفين والاعلام والشعب الأميركي"، واعتبر ان ذلك أدى الى "جعل البريء مذنباً والمذنب بريئاً". وسيستأنف محاموه الحكم.