أبلغ رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق عزت ابراهيم الدوري معارضة لبنان "استفراد العراق أو استهدافه بأي عملية عسكرية"، معتبراً خلال لقائه "ان إضعاف أي دولة عربية أو استفرادها بهدف ضربها هو إضعاف للدول العربية كلها" ومؤكداً "ان العرب كانوا وسيظلّون دعاة السلام العادل والشامل والدائم وليسوا طلاب حرب، لكنهم في المقابل لا يمكنهم التفرّج على ما يجري من دون مواجهته في سبيل إحقاق الحق والعدالة". وكان الدوري وصل الى بيروت براً من طريق سورية ونقل تحيات الرئيس العراقي صدام حسين الى لحود و"سعادته بعقد القمة العربية المقبلة على أرض لبنان. وأمل الدوري أن تخرج القمة "بقرارات تؤكد التضامن بين الدول العربية وتدعم الانتفاضة الفلسطينية وتحافظ عليها وتعطيها شرعية عربية وقوة وسنداً، إضافة الى تمكين العراق من أخذ دوره في النضال لدعم القضايا العربية العادلة". وأبلغ الى لحود قرار الرئيس العراقي "تقديم التسهيلات اللازمة لدعم اقتصاد لبنان وتوفير كل ما يعزز صموده ويقوّي موقفه المشرّف". وإذ شرح الدوري ما يتعرّض له العراق من تهديدات، أكد "جاهزية الشعب العراقي للردّ على أي هجوم تتعرّض له أرضه". وأوضح الدوري بعد اللقاء ان العراق سيمثل في القمة بوفد عالي المستوى برئاسته، لافتاً الى وجود فقرة في جدول أعمال القمة تتعلق ببحث التهديد الأمني للأمة العربية ومصالحها. وقال: "ان تهديد العراق هو تهديد لكل الأمة العربية فهو جزء أساسي وفاعل في الأمة ومسيرتها، وتهديده هو تهديد للأمة، كما هو الأمر بالنسبة الى تهديد فلسطينولبنان، وبالتأكيد ستبحث القمة في العوامل التي تهدد مسار الأمة وسيادتها ووحدتها". وعن مدى جدّية تهديد العراق قال الدوري: "نحن لا نثق بأميركا وليس عندنا أمل بأنها ستتعقّل وتتصرّف تصرّفاً انسانياً تجاه الأمة العربية". وعن العلاقة مع الكويت، جدّد الدوري استعداد العراق لاعادة صوغ علاقات جديدة مع الكويت وقال: "العراق خوّل الآن الأمة العربية والقمة العربية والأمين العام للجامعة العربية قيادة عملية حلّ المشكلة، نحن ليست لدينا مشكلة مع الكويت، هي التي تثير المشكلات وهي التي تقول ان لديها مشكلات مع العراق، وأنا أتمنّى كمسؤول من المسؤولين العرب ان تصحو الكويت على نفسها وتتنبّه الى المخاطر المحدقة بالأمة وليس بالعراق، نحن نريد السلام والحرية للكويت ونتمنّى لها الاستقلال والأمن وكل شيء يجعلها مطمئنة وواثقة وقادرة على التفاعل مع مسيرة الأمة وخدمة مسيرتها".