اكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز في تصريح الى "الحياة" ان التدابير التي اتخذتها وزارة الخزانة الاميركية مطلع الاسبوع لتجميد أصول مكتبين تابعين لمؤسسة الحرمين الخيرية السعودية في الصومال والبوسنة، جاءت "باتفاق سعودي - اميركي". وتتخذ مؤسسة الحرمين الرياض مقراً لها، وهي واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية السعودية الناشطة في الخارج، من خلال أكثر من 50 مكتباً في مجالات الدعوة والتعليم ورعاية الأيتام وغيرها. وتعتمد في نشاطها على المساعدات وتبرعات المحسنين، وتملك أوقافاً واستثمارات عقارية داخل السعودية وفي الخارج. ويقدر حجم انفاقها بنحو 30 مليون دولار. الى ذلك، نفى نائب المدير العام للمؤسسة الشيخ منصور القاضي في اتصال هاتفي مع "الحياة" أي علاقة للمؤسسة بالارهاب. وقال تعليقاً على قرار تجميد أصول المكتبين: "اتصلت اليوم أمس بالمكتبين وتأكدت من ان موظفينا هناك لم يتلقوا أي خطاب رسمي يفيد بالتجميد أو اغلاق المكتبين". ويقول ناشطون في العمل الخيري ان الاميركيين يعتقدون بوجود علاقة لبعض العاملين في المكتبين بتنظيمات تعتبرها واشنطن ارهابية تنظيم "القاعدة".