لندن، هراري - أ ف ب - أكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس، وجود "ادلة واضحة" على ان رئيس زيمبابوي روبرت موغابي "سرق" الانتخابات الرئاسية، متحفظاً في الوقت نفسه عن ابداء رأي نهائي. وقال سترو امام مجلس العموم: "اذا تبين، والادلة في هذا الصدد واضحة، ان الرئيس موغابي سرق الانتخابات فسوف تترتب على ذلك عواقب جسيمة على طبيعة علاقتنا مع زيمبابوي". الا ان وزير الخارجية البريطاني اكد ان حكومته لن تتخذ موقفاً في شان هذه المسألة، طالما لم تعلن النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت في 9 و10 الشهر الجاري. من جهة أخرى، وجهت محكمة في هراري رسمياً تهمة "الخيانة" الى الامين العام ل"الحركة من اجل التغيير الديموقراطي" المعارضة ولشمان نكوبي الذي اعتقل الاثنين جنوب غربي زيمبابوي. وأفرج عن نكوبي في مقابل كفالة مالية قدرها 500 الف دولار زيمبابوي 10 آلاف دولار تقريبا وعليه ان يمثل كل اسبوع امام الشرطة في ولاية بولاوايو جنوب غرب كما طلب منه ايضاً تسليم جواز سفره. وكانت الشرطة وجهت الشهر الماضي الى نكوبي ورئيس الحركة مورغان تسفانجيراي والمسؤول الزراعي فيها تهمة "الخيانة" لتورطهم المزعوم في مؤامرة تستهدف اغتيال الرئيس روبرت موغابي. واعتبر نكوبي ان اعتقاله يأتي في اطار "المضايقات المستمرة ضد الحركة وخطة السلطة لمنع الناس من التصويت لمصلحتنا" في اليوم الثالث من الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في البلاد التي يتنافس فيها موغابي وتسفانجيراي. وأغلقت مساء أول من أمس مراكز الاقتراع بعدما رفضت المحكمة العليا طلب المعارضة تمديد عملية الاقتراع يوماً اضافياً بسبب ما تقول انه تلاعب من جانب النظام الحاكم. وكانت المحكمة العليا امرت الاحد الماضي بتمديد عمليات التصويت يوماً ثالثاً. وأعلنت المعارضة أول من أمس ان انصارها منعوا عمداً من التصويت بعد تمديد الاقتراع. اذ فتحت مراكز الاقتراع في معاقل المعارضة متأخرة عن موعدها بخمس ساعات، فيما عملت شرطة مكافحة الشغب على تفريق مئات الناس خارج مناطق الاقتراع. وأعلن وزير الاعلام جوناثان مايو وهو مساعد مقرب لموغابي ان نتائج فرز الاصوات ستكون معروفة في ساعة مبكرة اليوم.