أعلن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أن أي قرار في شأن العراق لن يُتخذ خلال جولته التي بدأها في لندن أمس، وتشمل أيضاً تسع دول عربية، مؤكداً أن محادثاته ستقتصر على التشاور في شأن المرحلة الثانية من "الحرب على الارهاب". وقال في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انه سيبحث خلال جولته في "العمليات الحالية للتحالف، وسنتبادل الرأي في شأن التهديد الذي تمثله أسلحة الدمار الشامل والخيارات المهمة التي تنتظرنا خلال الأيام المقبلة. ولن تعلن أميركا أي قرار في شأن هذه المواضيع. سأجري مناقشات صريحة واتعرف إلى آراء أصدقاء وحلفاء مهمين" راجع ص2 و6. وقال بلير: "لم يتخذ بعد أي قرار في شأن التحرك"، لكنه جدد انتقاداته للرئيس العراقي صدام حسين، قائلاً: "ليس هناك شك في وجود خطر من صدام وأسلحة الدمار الشامل التي حصل عليها". وخلال لقائهما في دمشق أمس أكد الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "معارضتهما أي عمل عسكري يستهدف أي بلد عربي"، في إشارة إلى التهديدات الأميركية الأخيرة للعراق. وحمل العراق بشدة على تشيني أمس ووصفه بأنه "مجرم". وقال نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان: "تشيني المجرم لا يمكنه ان يحدد مصير الأمة العربية، وعلى الحكام العرب الذين سيلتقونه ان يتصدوا للتهديدات الأميركية". في الوقت ذاته حذر نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز من أن المصالح الأميركية في العالم العربي ستتعرض للتهديد إذا هوجم العراق. وكان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي عزت إبراهيم الدوري وصل الى دمشق أمس آتياً من عمّان يرافقه وزير الخارجية ناجي صبري الحديثي. وتحدثت مصادر المعارضة العراقية في العاصمة السورية عن تحريك بغداد قوات إلى الحدود الأردنية، وقالت ل"الحياة" إن قوات عراقية "تحركت من مناطق التماس مع المنطقة الكردية في شمال العراق إلى الحدود مع الأردن، وبدأت حفر خنادق".