هراري - أ ف ب، رويترز - قررت الحكومة الزيمبابوية أمس تمديد فترة التصويت التي جرت في نهاية الاسبوع الماضي وكان يفترض ان تنتهي مساء الاحد، في العاصمة هراري وضاحيتها الكبرى تشيتانغويزا نزولاً عند طلب المعارضة، فيما أعلن ناطق باسم السفارة الاميركية في هراري ان الشرطة اوقفت اربعة ديبلوماسيين أميركيين واحتجزتهم خمس ساعات في شينويهي شمال قبل اطلاقهم. وقال الناطق بروس وارتون: "لم يقدم لنا اي تفسير مرضٍ" معتبراً "الامر خرقاً فاضحاً للاعراف الديبلوماسية". وأوضح ان الديبلوماسيين الاربعة المعتمدين في هراري اعتقلوا في مقر الشرطة في شينويهي في اليوم الثالث من الانتخابات الرئاسية في زيمبابوي، مشيراً الى ان اثنين منهم كانا اعتمدا مراقبين في الانتخابات. ومعلوم ان العلاقات بين واشنطن وهراري متوترة منذ نحو عامين. وفرضت واشنطن الشهر الماضي عقوبات على نظام روبرت موغابي المتهم بالاستبداد. من جهة أخرى، أعلن ناطق باسم حزب "الحركة من اجل التغيير الديموقراطي" المعارضة ان امينها العام ولشمان نكوبي اعتقل في بلامتري جنوب غرب. وكان نكوبي ورئيس الحركة مورغان تسفانجيراي ومسؤول الحزب لشؤون الزراعة رنسون غزالة اتهموا "بالخيانة" لتورطهم في مؤامرة محتملة لاغتيال الرئيس موغابي. ويأتي الاعتقال في خضم عملية الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها موغابي وتسفانجيراي. وواصل الناخبون أمس الادلاء باصواتهم لليوم الثالث في العاصمة هراري بعدما وافقت المحكمة العليا امس على طلب المعارضة تمديد عملية التصويت يوماً ثالثاً في اصعب انتخابات رئاسية يشهدها حكم موغابي على مدى 22 عاماً بعد تأخيرات عرقلت التصويت. وذكرت الاذاعة الرسمية ان تمديد الاقتراع في معقل المعارضة في شمال هراري وبلدة تشيتونغويزا القريبة وهما المنطقتان اللتان طلبت المعارضة تمديد عملية التصويت فيهما اثر تكدس صفوف طويلة من الناخبين امام مراكز الاقتراع. واتهم تسفانجيراي مرشح المعارضة رئيس زيمبابوي بعرقلة عمليات الاقتراع عمداً لحرمان مؤيدي المعارضة من التصويت.