نقل جثمان البطريرك السابق لطائفة الروم الكاثوليك مكسيموس الخامس حكيم الذي غيبه الموت أول من أمس عن 93 عاماً، من مستشفى "قلب يسوع" في الحازمية أمس الى المقر البطريركي في الربوة حيث سجي. ويحتفل بالصلاة عن نفسه غداً الأثنين في حريصاً لينقل بعدها الى دمشق حيث يوارى الأربعاء المقبل. وتقبل البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وأساقفة الروم الكاثوليك التعازي في صالون البطريركية. وكان أبرز المعزين أمس رئىس الجمهورية اللبنانية اميل لحود، والبطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني. ودون لحود في سجل التعازي بعدما ألقى النظرة الأخيرة على الجثمان، العبارة الآتية: "غياب غطبة البطريرك حكيم خسارة كبيرة ليس لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك فحسب، بل وللبنان والعالم العربي وللكنيسة الكاثوليكية التي اعطاها الراحل الكبير الكثير على مدى سنوات عمره الحافلة بالانجازات الروحية والعمرانية والانسانية. تعازي القلبية الى كنيسة الروم الملكيين، بطريركاً وأساقفة وأبناء, والى عائلة الراحل الكبير والى جميع اللبنانيين". وأكد صفير ان "وفاة حكيم خسارة للكنيسة في لبنان وللوطن"، في حين اعتبر قباني ان "لبنان خسر وجهاً بارزاً من الوجوه العربية والوطنية". وأوفد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى المفتي عبد الأمير قبلان النائب الثاني لرئيس المجلس الدكتور عدنان حيدر معزياً. ورأى قبلان ان "الراحل الكبير كان مثال رجل الدين الملتزم قضايا أمته وشعبه اذ اتسمت مواقفه وقراراته بالشجاعة وبُعد النظر وجسد في مسيرة حياته الوطنية أسمى معاني الالتزام الوطني وخدم وطنه باخلاص وتفان وكرس حياته في خدمة قضايا أمته ونصرة القضية الفلسطينية". ووجه الأمين العام ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة الى البطريرك لحام برقية تعزية ب"رحيل ابن الجليل البطريرك حكيم".