سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باريس تتحدث عن اطلاق يد الجيش لقتل الكثير من الفلسطينيين وأنقرة تدعو الى مفاوضات بلا شروط . هولندا تأمل بعودة شارون الى "الصواب" وتطالب ببيان اوروبي أميركي لوقف العنف
باريس، أنقرة، غزة، لاهاي، الدوحة - أ ف ب - دعت هولندا الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة الى اصدار اعلان مشترك يدعو اسرائيل الى "وقف القمع العسكري فوراً"، كما طالبت رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بالعودة الى "الصواب". وكانت باريس اشارت الى ان شارون "أطلق يد الجيش لقتل الكثير من الفلسطينيين"، فيما دعت أنقرة الاسرائيليين والفلسطينيين الى المباشرة بمفاوضات من دون شروط. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الهولندية هانس يانسن: "اقترحت هولندا اصدار اعلان مشترك بين الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة يدعو الحكومة الاسرائيلية الى وقف فوري للقمع العسكري الذي لا يؤدي الى أي نتيجة"، مضيفاً ان بلاده كانت ترغب في أن يتم ارسال هذا الاعلان المشترك الذي وصفته بأنه "اشارة ديبلوماسية" الى اسرائيل اول من امس، لكن ذلك لم يحدث. وتابع: "هذا الاعلان يمكن ان يرسل الاحد او الاثنين او في أي وقت من الاسبوع المقبل"، موضحا ان اسبانيا التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي هي التي تجري الاتصالات في هذا الاطار. الى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الهولندية عن رئيس الوزراء الهولندي ويم كوك انتقاده الحرب الاسرائيلية على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، معرباً عن أمله بأن يعود نظيره الاسرائيلي ارييل شارون الى "الصواب". وقال اثر جلسة مجلس الوزراء: "مع النشاطات العسكرية حول مخيمات الفلسطينيين فإن اسرائيل تتخطى المألوف". أما وزير الخارجية الهولندي جوزياس فان آرستن فاعتبر سياسة شارون "لن تؤدي الى شيء وتحول دون ايجاد أي حل سياسي". وبثت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان الرئيس ياسر عرفات تلقى صباح أمس اتصالا هاتفياً من رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار "اطلعه عرفات على التطورات الخطيرة في الاراضي الفلسطينية في ظل المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني". وقال وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين مساء اول من امس: "يبدو ان الحكومة الاسرائيلية أطلقت أيدي جيشها لقتل الكثير من الفلسطينيين حسب ما قال شارون نفسه"، مضيفاً ان "لا شيء ولا احد يسيطر على موجة العنف الفلسطيني ويوقفه". وزاد في بيان ان "الشرق الاوسط عرف أعنف يوم دموي منذ الحرب في لبنان"، مضيفاً: "وحده وقف اطلاق النار والوقف الفوري لاعمال العنف من كلا الجانبين وفتح مفاوضات فلسطينية - اسرائيلية على خط مواز في ما يتعلق بالامن وايجاد تسوية سياسية هو الذي يساهم في وقف هذه الحرب". تظاهرة ليهود فرنسيين كذلك تظاهر نحو 300 شخص صباحاً في مرسيليا تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتلبية لدعوة وجهتها جمعيتا الاتحاد اليهودي الفرنسي من اجل السلام والجمعية الطبية الفرنسية - الفلسطينية. واعلن وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم في بيان نشر في أنقرة ان "النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي بلغ حد الانتحار الجماعي للشعبين... ويجب المباشرة فوراً بمفاوضات من دون شروط. ينبغي على الطرفين وضع حد للعنف فوراً ومن دون شروط مسبقة". ودعا اسرائيل الى تفادي الاعمال والقوة "المفرطة" التي تعرض حياة المدنيين للخطر، وطلب من الفلسطينيين القيام بكل ما في وسعهم لاحتواء الناشطين الاسلاميين واحالتهم على القضاء. وفي بغداد، دعا نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان المشاركين في القوى الشعبية العربية الى العمل من اجل فتح التطوع أمام "كل المناضلين" من أجل "تحرير فلسطين" وكل الاراضي العربية المحتلة. ودعا في كلمة في افتتاح المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من الشخصيات العربية وقادة احزاب واتحادات ومنظمات شعبية عربية، المؤتمر الى "استنهاض الجماهير وفتح باب التطوع والجهاد امام المناضلين لتحرير فلسطين وكل الاراضي العربية المحتلة"، مؤكداً ضرورة "تقديم كل اشكال الدعم والمساندة لابناء الانتفاضة التي هزت أركان الصهاينة ... خصوصا بعد ان دخلت المرأة الفلسطينية ساحة العمليات الاستشهادية لتعوض عن تخاذل الراكضين وراء سراب المفاوضات والاستسلام". وقالت وكالة الأنباء القطرية إن أمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس الدورة الحالية للقمة الإسلامية، بعث أمس رسائل إلى رؤساء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، طالبهم فيها ب"ضرورة التحرك الفوري لوقف دوامة العنف وانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ورفع الحصار عن الرئيس ياسر عرفات لتمكينه من القيام بواجباته تجاه شعبه وتجاه عملية السلام". وذكر أن الرسالة تضمنت شرحاً للأوضاع المأسوية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي تصاعدت أخيراً. ورأى الشيخ حمد انه "لا يوجد سبيل لإنهاء العنف إلا بالعودة إلى طاولة المفاوضات، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية وصيغة مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام". وطالب رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو بيرلوسكوني والمستشار الألماني غيرهارد شرودر الولاياتالمتحدة بالقيام بدور يتسم بفاعلية أكبر في الصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية، ووضع حد للنزيف المتواصل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدن والقرى الفلسطينية. وشغلت تداعيات الشرق الأوسط والأحداث التي وصفت ب"يوم الجمعة الأسود" ومبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، حيزاً مهماً في المحادثات التي جرت بين الزعيمين الايطالي والألماني في إطار القمة الدورية التي يعقدها قادة البلدين كل عام، والتي جرت هذه المرة في مدينة ترييستا الايطالية المتاخمة للحدود الايطالية - اليوغوسلافية. وفيما اعتبر الزعيمان "مشكلة الشرق الأوسط" المشكلة الأكثر تعقيداً على الصعيد الدولي، أكدا دعمهما للمبادرة التي أطلقها ولي العهد السعودي، معتبرين اياها "أرضية صالحة لعهد جديد في العلاقات بين العرب وإسرائيل". وفي موسكو، دعا وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف اسرائيل والسلطة الى اتخاذ "تدابير جذرية" للحيلولة دون تدهور الوضع. وقال لشبكة "او.ار.تي" التلفزيونية: "من الضروري اتخاذ تدابير جذرية وجديدة لقطع الطريق على تدهور خطير للوضع في المنطقة". واضاف ان "نتيجة التطورات الاخيرة هي اتساع النزاع الذي يتسبب في سقوط عدد كبير من القتلى بين المدنيين". ولاحظ ايفانوف ان القيادة الاسرائيلية قررت اللجوء الى القوة لضمان امن مواطنيها "لكن العكس هو الذي يحصل"، مشيرا بذلك الى ارتفاع عدد القتلى الاسرائيليين.