رام الله الضفة الغربية - أ ف ب - اعلن وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف امس انه تسلم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رسالة من الرئيس الروسي بوريس يلتسن يطلب فيها ارجاء اعلان دولة فلسطينية في الرابع من ايارمايو لفترة محددة. وفي مؤتمر صحافي عقده اثر لقاء مع عرفات في رام اللهبالضفة الغربية، قال ايفانوف: "نقلت رسالة خطية من الرئيس يلتسن الى الرئيس عرفات تتضمن بصورة خاصة نداء الى القيادة الفلسطينية بتمديد المرحلة الانتقالية". واضاف ان "روسيا ترى انه يجب ان يترافق هذا التمديد مع تكثيف المفاوضات لتحديد الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية وتطبيق البنود العالقة من الاتفاق الانتقالي". واشار الى ان "الفلسطينيين اوفوا بالتزاماتهم بشكل كامل"، مؤكدا انه "ينبغي وقف كل الاجراءات الاحادية الجانب خلال فترة التمديد وعلى رأسها الاستيطان" الاسرائيلي. من جانبه قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث ان عرفات ابلغ ايفانوف ان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي سيجتمع في 27 نيسان ابريل الجاري سيتخذ القرار النهائي بخصوص هذه المسألة. والقت الجولة التي قام بها ايفانوف امس مع وزير الخارجية الاسرائيلي ارييل شارون على متن مروحية فوق الضفة الغربية، بظلالها على اجتماع امس اذ انتقدها مسؤولون فلسطينيون بشدة. وقال وزير الثقافة والاعلام ياسر عبدربه: "اذا كانت روسيا ترى في شارون شريكاً سياسياً لها كما ترى في ميلوشيفيتش نتيجة لما يجمعهما من تاريخ مشترك في المجازر فانها مخطئة. فالضفة الغربية ليست كوسوفو ولن تكون". وكان الامين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم عبر في تصريح لوكالة "فرانس برس" عن "استغرابه" لقيام ايفانوف بهذه الجولة برفقة شارون. واعتبر عبدالرحيم انه "كان من المفترض ان يقوم ايفانوف بجولته هذه مع مسؤولين فلسطينيين باعتبارها ارضا فلسطينية محتلة ويطلع على مخاطر الاستيطان الاسرائيلي على عملية السلام لا الى ما يسميه شارون الاحتياجات الامنية لاسرائيل". وسعى ايفانوف الى التخفيف من وقع هذا الحدث، مؤكدا ان هذه الجولة "لا تمثل اي تغيير في الموقف الروسي الثابت المؤيد لحق الفلسطينيين في دولة مستقلة والمعارض لسياسة الاستيطان الاسرائيلية".