بدأ حوالى مئة من اصل 300 شخص معتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية اضراباً عن الطعام، احتجاجاً على ما اعتبروه سوء معاملة تعرض لها احدهم. وقال الناطق باسم مشاة البحرية الاميركية مارينز الميجور ستيفن كوكس ان المعتقلين المئة رفضوا تناول وجبة العشاء المخصصة لهم مساء اول من امس، كما رفضوا الفطور صباح امس. واوضح الناطق ان المعتقلين ابلغوا مسؤولين في السجن ان حارسين منعا احدهم خلال ادائه الصلاة يوم الثلثاء الماضي، من ارتداء غطاء رأس ابتكره مستخدماً احد الشراشف المعطاة له. ولم يتضح لماذا قرر الحارسان منع السجين من ارتداء غطاء الرأس علماً بأن رفاقه يستخدمون مناشف لتغطية رؤوسهم خلال الصلاة. ويأتي الحادث في وقت بدأ المحققون في غوانتانامو التركيز على من يجب احالته من السجناء الى المحاكم العسكرية الاميركية، ومن يمكن تسليمه الى بلاده شرط ان تتعهد الاخيرة بمحاكمته. على صعيد آخر، تعرض موقع للجنود البريطانيين العاملين في القوة الدولية في كابول لاطلاق نار من مسلحين مجهولين. ولم يسفر الحادث عن اصابات، لكنه الثالث من نوعه خلال اقل من اسبوعين، فيما اكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الالماني غيرهارد شرويدر امس، رفضهما توسيع انتشار القوة الدولية الى خارج كابول. راجع ص7 وتزامن ذلك مع توزيع منشورات باللغة البشتونية على نطاق واسع شرق افغانستان، دعت الى طرد القوة الدولية، وحرمت التعاون مع الحكومة الموقتة. كما توعدت المنشورات بجعل افغانستان "مقبرة للاميركيين"، بشكل "افدح مما حدث في فيتنام والصومال". الى ذلك، تصاعد النقاش حول مستقبل القوة الدولية في افغانستان، وعارض شيراك توسيع انتشار تلك القوة الى خارج العاصمة الافغانية باعتباره غير مناسب، نظراً الى ما يمثله من تدخل في الشؤون الافغانية. وجاء ذلك خلال استقبال شيراك رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي. وفي الوقت نفسه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان المجتمع الدولي امس الى التمديد لقوة الحماية الدولية في افغانستان و"عدم ترك تلك البلد بمفردها". وكان انان يتحدث امام البرلمان الالماني قبل اجتماعه مع شرويدر الذي رفض اقتراح انان ان تتولى المانيا قيادة القوة الدولية في كابول بعد انتهاء فترة قيادة بريطانيا لها. كما لم يبد شرويدر حماسة لتوسيع انتشار تلك القوة الى خارج كابول.