هافانا - أ ب - اقتحمت قافلة تقل 20 شخصاً ليل الاربعاء البوابة الرئيسية للسفارة المكسيكية في هافانا ولجأ ركابها الى داخل السفارة، وصعد نحو 12 منهم الى سطحها مرددين شعارات مناهضة للرئيس فيدل كاسترو ومهددين برمي أنفسهم اذا ما حاولت الشرطة اعتقالهم. واتهمت الحكومة الكوبية "راديو مارتي" الذي يشرف عليه مناهضون لنظام كاسترو في ميامي وتموله واشنطن بالحض على عملية الاقتحام بعد بثه تصريحات لوزير الخارجية المكسيكي جورج كاستانيدا فهمت بأنها "دعوة مفتوحة لاحتلال السفارة المكسيكية في هافانا". وأوضح ناطق حكومي ان "التحريض الذي مارسته الاذاعة دفع المستمعين الى الاعتقاد بأن المكسيك ستمنح حق اللجوء الى أي كوبي يتوجه الى سفارتها". وكان كاستانيدا صرح للاذاعة بأن "أبواب السفارة في هافانا مفتوحة أمام كل المواطنين الكوبيين". وجاءت عملية الاقتحام في ذروة يوم من التوتر الذي ساد خارج السفارة في منطقة ميرامار بعد رواج اشاعات اجتاحت العاصمة بان المكسيك عرضت استقبال الكوبيين الراغبين في مغادرة الجزيرة الشيوعية. وفيما كان حشد من مئات غالبيتهم من الشبان يتجمعون خارج السفارة التي تحرسها الشرطة واجهزة الامن السرية اندفعت حافلة لتحطم باب السفارة قبل ان تتوقف داخلها. واوقفت الشرطة الشبان الذين حاولوا دخول السفارة خلف الحافلة. وتصرفت الشرطة بعنف وعدوانية تجاه عملية الاقتحام وقامت بضرب ومطاردة واحتجاز الناس في الشارع في مشهد غلبت عليه الفوضى. وبعد منتصف الليل بقليل وصل الرئيس الكوبي فيديل كاسترو الى مكان الحادث ومكث نحو 20 دقيقة في منطقة مجاورة للسفارة المكسيكية. وقال كاسترو لبعض افراد الحشد لدى وصوله "غدا علينا ان نستيقظ مبكرا ثمة عمل لابد من القيام به". وكان يرافق كاسترو في هذه الزيارة كل من نائبه كارلوس لاج ووزير الخارجية فيليب بيريس روكي. وأعاد الحادث الى الاذهان عندما اقتحم كوبيون السفارة البيروفية في هافانا بالطريقة نفسها، ما دفع كوبا الى فتح المجال امام عشرات آلاف المواطنين للتوجه الى الاراضي الاميركية عبر القوارب في هجرة جماعية أثارت فوضى كبيرة.