هافانا - رويترز - حرص الرئيس الكوبي فيديل كاسترو على أن يكون في استقبال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لدى وصوله الى هافانا أول من أمس لحضور اجتماع قمة مجموعة السبع والسبعين للدول النامية. وأعلنت كوبا أن القمة ستواصل "ثورة سياتل" ضد محاولات الدول الغنية. ورحب كاسترو الذي كان يرتدي زيه العسكري التقليدي بأنان في مطار خوسيه مارتي الدولي في هافانا وتجاذبا أطراف الحديث قبل أن يغادرا في سيارة واحدة. ولم يتحدثا الى الصحافيين الذين كانوا في انتظارهما. ومن المتوقع أن يحضر حوالى 60 من رؤساء الدول اجتماع القمة الذي يبدأ أعماله اليوم ويستمر حتى الجمعة. وزاد عدد أعضاء مجموعة السبع والسبعين الى 133 عضواً منذ تأسيسها في 1964. ومن المقرر أن يلقي أنان كلمة في جامعة هافانا في حضور كاسترو. وقال وزير الخارجية الكوبي فيليب بيريس روكي ان ممثلي 80 في المئة من سكان العالم يسعون الى توحيد صوتهم لمواصلة الكفاح الذي بدأوه من أجل حقوقهم في اجتماع منظمة التجارة العالمية في سياتل العام الماضي. وقال بيريس في مؤتمر صحافي "يجيء هذا بعد ثورة سياتل. لا اعني التمرد في الشوارع، لكن ايضاً داخل مركز المؤتمرات ضد محاولات مواصلة اجتماع افتقر الى الشفافية وجاء محابيا لمصالح الاقلية". وقمة هافانا برئاسة نيجيريا أول قمة كاملة في تاريخ مجموعة السبع والسبعين مما يعكس اهمية التوصل الى موقف مشترك في مواجهة الاغنياء في ما يتعلق بقضايا التجارة. وقال بيريس "نريد حواراً بين الشمال والجنوب يستمع فيه الشمال الى وجهات نظرنا" مضيفاً ان الاغنياء الذين يمثلون 20 في المئة من سكان العالم يكسبون 82 مرة أكثر مما يكسبه 80 في المئة وذلك مقارنة مع 30 ضعفاً عام 1964. واثناء اجتماع سياتل أثار نشطاء اميركيون فوضى في الشوارع مطالبين باتفاقات تجارية تؤكد على احترام معايير العمل والبيئة. وجاء في مشروع البيان الختامي المتوقع ان يبحثه زعماء القمة "نعارض بشدة اي ربط بين التجارة ومعايير العمل. كما نعارض استخدام المعايير البيئية شكلاً جديداً من اشكال الحمائية".