سعت إيران إلى تطويق بوادر أزمة ديبلوماسية مع بريطانيا، بعدما رفضت اسم المرشح لتولي منصب السفير البريطاني في طهران، خلفاً للسفير نيك براون الذي انتهت فترة مهمته. واعتبرت الخارجية الإيرانية قرارها رفض ترشيح ديفيد ريدواي أمراً عادياً يحصل بين دول عديدة، فيما أكد ناطق باسم الخارجية البريطانية أمس أن لندن لن ترشح الآن بديلاً من ريدواي. وأعلن الناطق ان القرار الإيراني يستتبع خفض التعامل مع سفير إيران لدى بريطانيا إلى مستوى قائم بالأعمال. راجع ص 8 ونفت مصادر رسمية في لندن أن يكون ريدواي مرتبطاً بجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية، كما تردد في بعض الصحف الإيرانية، أو يهودي الأصل. ويأتي التأزم الجديد في العلاقات بين البلدين، بعدما عارضت بريطانيا بوضوح الاتهامات الأميركية الأخيرة لطهران بأنها تمثل جزءاً من "محور الشر". وعلى رغم حرص حكومة توني بلير على التنويه بدور إيران في الحملة على "الإرهاب". وتردد في لندن أن رفض طهران قبول ترشيح ريدواي سفيراً يعزى إلى اجادته الفارسية، والخشية من كونه "يعرف أكثر مما ينبغي" عن إيران، حيث خدم مرتين في مناصب ديبلوماسية، وتزوج من إيرانية. ويتوقع أن تزداد حدة التشنج في العلاقات بين البلدين، في ظل التوتر الشديد بين واشنطنوطهران التي تتهمها إدارة الرئيس جورج بوش بالسعي إلى امتلاك أسلحة دمار شامل ودعم "حزب الله" في لبنان.