باريس، الجزائر - أ ف ب، زويترز - وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تحية الى نظيره الفرنسي جاك شيراك واصفا اياه بأنه "شيراك الافريقي" وشدد على قوة العلاقات بين فرنساوالجزائر. وتحدث بوتفليقة، في مؤتمر صحافي لمناسبة قمة الشراكة الجديدة للتنمية في افريقيا، عن "الطابع العاطفي للعلاقات الجزائرية -الفرنسية". وقال:"من يحب جيدا يعاقب جيدا من هذا الطرف وذاك". واضاف ان "الطابع العاطفي للعلاقات بين الجزائروفرنسا هو ضمان اضافي لان للبلدين مصالح مشتركة ومصير مشترك وعلاقات تاريخية وثقافية مشتركة وقريبا علاقات اقتصادية ومادية مشتركة". واستوحى بوتفليقة الكاتب امين معلوف فأكد انه "لن يكون من المبالغ فيه التحدث عن شيراك والقول انه شيراك الافريقي. ان كثيرا من القادة الفرنسيين اهتموا بالشؤون الافريقية، وقلة منهم اهتمت بكثير من التجرد والسخاء والمثابرة على التعاون الفرنسي-الافريقي والافريقي-الدولي كالرئيس شيراك". وفي الجزائر، اعتقلت قوات الشرطة الجزائرية عشرة من البربر المتشددين حاولوا اول من امس الدخول الى مكتب الاممالمتحدة في العاصمة، لتسليم وثيقة تدعو المنظمة الدولية الى التدخل لدى السلطات الجزائرية لاطلاق مجموعة من زملائهم اعتقلوا في كانون الاول ديسمبر أثناءأحداث عنف في مدينة تيزي وزو في منطقة القبائل. وانتشرت عناصر الشرطة بكثافة منذ الصباح الباكر أمام مكتب الاممالمتحدة في حي حيدرة في العاصمة والمنافذ المؤديةاليه . ولم يتمكن المحتجون الذين لم يتجاوز عددهم 15 شخصا من اختراق الحاجز الامني. وتمكنت الشرطة من اعتقال عشرة منهم، بينهم زعيم المجموعة المدعو بلعيد ابريكة. ولم يعقب الاعتقالات أعمال عنف. وجاء المحتجون من المدن الرئيسية التي يقطنها البربر، خصوصا تيزي وزو 90 كيلومترا شرق العاصمة. وهذه المرة الثانية التي يمنع فيها ناشطون بربر من مقابلة مسؤول مكتب الاممالمتحدة بعد محاولة اولى في 30 من الشهر الماضي وتشهد مناطق بجاية والبويرة وتيزي وزو أعمال عنف منذ نيسان ابريل الماضي، ادت الى سقوط مئة قتيل، بحسب أرقام رسمية. ويطالب محركو الاضطرابات بسحب قوات الدرك من هذه المناطق والاعتراف بالامازيغية البربرية لغة رسمية. لكن الحكومة تمكنت منذ أسابيع من اقناع بعض من ممثلي السكان بالجلوس الى طاولة الحوار. وفي هذا الاطار، التقى رئيس الحكومة علي بن فليس مساء الخميس ممثلي "جناح المتحاورين" في العروش البربرية، في احدث محاولة لتهدئة الوضع بعد تكرار تهديدات باحتمال مقاطعة البربر للانتخابات العامة المقررة في الربع الثاني من العام الجاري. ويقول سليم عليلوش زعيم أنصار الحوار مع الحكومة ان خصومه بقيادة المتشدد بلعيد أبريكة لا يتمتعون بأي شرعية بين السكان. ويقول محللون ان السلطة بدأت تراهن فعلا على عليلوش لتجنب مقاطعة الانتخابات. وهم يعتبرون الانتشار المكثف منذ اوائل الاسبوع الجاري لقوات الجيش والامن في هذه المنطقة الحساسة اشارة واضحة من جانب مراكز القرار للقدرة على ضمان الامن وتفادي مخاطر تأجيل الانتخابات.