الجزائر - رويترز، أ ف ب - ذكرت صحف جزائرية أمس ان خمسة مدنيين جزائريين قتلوا وجرح 28 على الأقل في أحداث عنف جديدة. وأشارت الصحف الى ان شابين قتلا بالرصاص الأحد خلال احتجاجات في الشوارع على مقتل معطوب الوناس المغني البربري الذي اشتهر بمعارضته للحكومة وللاسلاميين المتشددين. وأفادت صحيفة "لو ماتان" ان أحد المحتجين قتل وان 24 جرحوا عندما أطلق شرطي النار على المتظاهرين في قرية في ولاية بويرة على بعد 80 كيلومتراً شرقي الجزائر العاصمة. بجاية وذكرت صحيفة "الوطن" ان القتيل الثاني سقط في اشتباكات مع قوات الأمن في قرية تزمالت في منطقة بجاية وان اثنين جرحا. أما صحيفة "لو تنتيك" فذكرت أمس ان ثلاثة قتلوا في حادث منفصل السبت الماضي عندما انفجرت قنبلة في بلدة توريشة في ولاية تبسة التي تبعد 380 كيلومتراً عن العاصمة وان اثنين جرحا. وشارك آلاف البربر الجزائريين في تشييع جنازة الوناس الذي أثار مقتله أحداث شغب يومي الجمعة والسبت في بلدة تيزي وزو وبلدات مجاورة في منطقة كابيلي الشمالية الشرقية التي يغلب البربر على سكانها. ودفن الوناس 42 عاماً أول من أمس الاحد في مسقط رأسه في قرية توريت موسى في ولاية تيزي وزو على بعد 90 كيلومتراً شرقي العاصمة. وقالت الحكومة ان متمردين اسلاميين قتلوا الوناس بالرصاص في مكمن في ولاية تيزي وزو الخميس الماضي وجرحت زوجته وشقيقتاها في الهجوم. وتردد أنباء عن مقتل اثنين آخرين في احتجاجات في تيزي وزو ومنطقة سيدي عايض المجاورة السبت. وقالت الحكومة ان أحدهما قتل برصاصة طائشة من مصدر مجهول وان الآخر قتل في اليوم نفسه برصاص متشددين اسلاميين على الأرجح. الحكومة وأكدت الحكومة عدم تورط قوات الأمن في مقتل الشخصين. وذكرت صحيفة "صوت الاحرار" ان قوات الأمن قتلت 15 متمرداً اسلامياً في الأيام القليلة الماضية في أحراش سيدي علي بوناب في ولاية تيزي وزو. وأضافت ان القوات مستمرة في العملية لتطهير المنطقة من المتمردين بعد زيادة الهجمات في الولاية. وقالت صحيفة "لو كوتيديان دي وهران" ان القوات الحكومية تقاتل أكثر من 100 متمرد في أحراش ستامبول في ولاية المعسكر غرب البلاد. ولم تذكر تفاصيل. تظاهرة من جهة اخرى، ذكرت صحيفة "الاصيل" الجزائرية أمس ان عبوة ناسفة قوية انفجرت السبت لدى مرور دورية لقوات الأمن في منطقة قرب تبسة الى الشرق من الجزائر العاصمة مما أسفر عن مقتل عنصرين من حرس القرى وأحد عناصر الدرك. وأضافت الصحيفة ان باقي افراد الدورية بدأوا في اطلاق النار بعد ذلك ظناً منهم أنهم تعرضوا لمكمن. وقالت الصحيفة ان قوات الأمن ضاعفت دورياتها في هذه المنطقة بعد مرور مجموعة اسلامية مسلحة طلبت من السكان جمع مبالغ لها