الجزائر - رويترز - دعا زعيم جبهة القوى الاشتراكية الجزائري المعارض السيد حسين ايت احمد الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والقيادة السياسية والعسكرية في البلاد الى التحرك باسرع ما يمكن لتجنب "حمام الدم" في منطقة القبائل التي قال انها تقف على حافة "حرب اهلية". وكانت مواجهات عنيفة اندلعت السبت في المنطقة بين قوات الشرطة وآلاف من المحتجين البربر بقيادة تنظيمات العروش التي تخطط لافساد الانتخابات المحلية المقررة الخميس المقبل والتي تشارك فيها جبهة القوى الاشتراكية. وتتمتع هذه التنظيمات التي تعارض الانتخابات بدعم التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية بزعامة سعيد سعدي ثاني اقوى الاحزاب البربرية. وقال آيت احمد، وهو احد الزعماء التاريخييين للثورة الجزائريج ضد الاستعمار الفرنسي، في نداء الى المسؤولين السياسيين والعسكريين الجزائريين وكوفي انان الامين العام للامم المتحدة ولين سبيرسن وزيرة العدل الدنمركية التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي: "من الضروري ان يحظى السكان بدعمكم وبتضامنكم لتفادي حمام الدم. لقد ان الاوان لانهاء سياسة عدم مساعدة شعب في خطر لان منطق اللاعقاب لا يزيد سوى في تأجيج الدوامة القاتلة التي قد تدخل الجزائر في فوضى عارمة". واضاف "ان الانتخابات تجري في جو حرب اهلية تغذيها السلطة عن طريق ميليشياتها السياسية وكذلك جماعات تستعمل اساليب فاشية". وزاد، مشيرا الى العروش وحزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية: "هناك مخاطر اكبر تتراءى امام الاستفزازات والتنامي القوي للخطب والاساليب الفاشية لمؤيدي المقاطعة... يجب ان يعرف اصحاب المغامرة الدموية ان العنف لا يمكن تقبله وان النقاش الحر هو وحده الكفيل بضمان حرية واختيار المواطنين". وتعرضت اكثر من عشرة مكاتب للحزب لاعمال تخريب منذ اعلانه قبل شهرين المشاركة في الاقتراع بعد ان قاطع الانتخابات البرلمانية عامة في ايار مايو الماضي. وواجه احمد جداعي الامين الاول للحزب تهديدات عندما اقام تجمعا في تيزي وزو الاسبوع الماضي في اطار الحملة للانتخابات. وقال ايت احمد: "منذ اعلان مشاركة جبهة القوى الاشتراكية في الانتخابات المحلية واعمال العنف تتضاعف ضد الحزب ومناضليه"، معتبرا ان الذين يحرضون على مثل هذه التصرفات يستهدفون "خلق مسار شبيه بالذي حصل في الشيشان".