منعت الشرطة الجزائرية أمس متظاهرين من تنسيقية العروش البربرية حاولوا تنظيم مسيرة نحو مكتب الاممالمتحدة للمطالبة بالتدخل لدى السلطات الجزائرية لاطلاق عدد من مندوبي العروش، مثل بلعيد أبريكا المعتقل منذ شهرين. وأفيد أن خالد قرماح، والد ماسينيسا الذي فجّرت وفاته في مركز للدرك في نيسان ابريل 2001 الاضطرابات في منطقة القبائل، واحد من نحو 17 شخصاً أوقفتهم قوات الأمن لدى منعها المسيرة. وردد عدد من ناشطي العروش تمكنوا من "اختراق" الحواجز الأمنية التي نصبتها فرق الدرك، شعارات منددة بالسلطة مثل "الحكم قاتل". ولم تستخدم قوات الأمن العنف في تفريق التظاهرة التي لم تستمر سوى نصف ساعة. ودعا أحد مندوبي العروش مسؤولي الأمن إلى إبلاغ السلطات بأهمية السماح لهم ب"التعبير الحر عن أسباب قلقنا بهدف تجنب أعمال العنف". ومنعت إدارة "دار الصحافة" في العاصمة مؤتمراً صحافياً حاول عقده عدد من ناشطي الحركة البربرية. وعُلّل المنع بعدم حصول منظمي الندوة على وثائق باسم هيئة معتمدة. وفي حيدرة، حيث مكتب الأممالمتحدة، لم يستطع عدد محدود من مندوبي العروش من الإقتراب من مقر هذه الهيئة الدولية لتسليم رسالة تحض الأممالمتحدة على التدخل لدى الحكومة للافراج عن أكثر من 20 ممثلاً عن تنظيمات العروش اعتقلوا في 13 تشرين الأول أكتوبر الماضي خلال مواجهات مع الشرطة جرى بعضها داخل محكمة تيزي وزو. وشهدت منطقة القبائل أمس شللاً محدوداً استجابة لدعوة الى الإضراب وجهتها تنسيقية العروش لمناسبة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقالت مصادر متطابقة ان الدعوة الى الاضراب لقيت استجابة ضعيفة في مدن المنطقة. وذكر أحد سكان تيزي وزو، كبرى مدن القبائل، ان "الاضراب كان جزئياً واستغل موظفو الإدارة هذا الوضع لمغادرة مقرات عملهم مبكراً". وفي مدينة الناصرية الحدودية مع ولاية تيزي وزو تجولت "الحياة" أمس في شوارع هذه المدينة البربرية التي كانت تشهد في كل مرة مواجهات عنيفة بين الدرك وتنسيقية العروش. وفي حين استجاب عدد من أصحاب المحلات الدعوة الى الإضراب وأقفلوا محالهم، فإن آخرين أبقوها مفتوحة. وعزز تخفيف الشرطة والدرك وجودهما في المدينة الهدوء الذي طبع مظاهر الحياة فيها. وفي مدينة يسر وسي مصطفى، وهي من بين معاقل "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، كانت الحركة عادية ولم تسجل أي حواجز مراقبة "إستثنائية". ولوحظ انتشار لقوات الدرك عند مستوى تقاطع الطرق السريعة في الثنية ومنطقة تيجلابين. على صعيد آخر، أعلنت الجزائر انها قدمت، مساء الإثنين، مساعدة ثانية إلى الحكومة المغربية تمثلت في 260 طناً من الغاز السائل نقلت من تلمسان لمصلحة منكوبي الفيضانات الاخيرة التي شهدها بعض المناطق المغربية.