كراتشي - رويترز، أ ب - أعلن مسؤول في الشرطة الباكستانية امس ان التحقيقات توصلت الى كشف اسمي متهمين رئيسيين في خطف الصحافي الاميركي دانيال بيرل في كراتشيجنوبباكستان، كما تم توقيف ثلاثة اشخاص آخرين قيد التحقيق فى لاهور شرق البلاد. وقال المسؤول الذي شارك في التحقيق ان ناشطين هما محمد هاشم قادر ومحمد بشير هما المشتبه بهما الرئيسيان في الوقت الحاضر. وتابع هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه: "لن نعرف مدى تورطهما قبل ان نتمكن من اعتقالهما ونأمل في حصول ذلك في وقت قريب". وأفادت المصادر نفسها ان هاشم المعروف ايضاً باسم عارف ينتمي الى حركة المجاهدين، وان بشير هو من اتباع مبارك علي شاه جيلاني زعيم مجموعة متطرفة كان بيرل ينوي اجراء مقابلة صحافية معه عشية اختفائه في 23 كانون الاول يناير الماضي. وكان ألقي القبض على جيلاني الاسبوع الماضي، ولكن المحققين ما زالوا غير واثقين من تورطه شخصياً في عملية الاختطاف. وقال محقق في الشرطة الباكستانية ان اختطاف بيرل "ليس عادياً لأنه ذهب طوعاً لمواجهة خاطفيه". وقال مدير تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، بول ستيغر، انه لم يتلق اي رسائل الكترونية من الخاطفين منذ ايام عدة، ولكنه عرض عليهم اجراء لقاء خاص "للرد على اهتماماتهم". ووجه ستيغر امس كتاباً مفتوحاً الى "الحركة الوطنية لاستعادة سيادة باكستان" الجهة التي ادعت انها خطفت بيرل والتي لم تكن معروفة قبل ذلك، لبناء حوار مباشر يضع "للفوضى العارمة" التي تسببت بها مجموعة رسائل الكترونية من اشخاص زعموا ان بيرل بحوزتهم. وقال ستيغر: "اعلم جيداً ان الحركة الوطنية لاستعادة سيادة باكستان حركة جدية وتريد ان يعرف الآخرون نشاطها. ولكن لضمان حصولكم على ما تريدون لا بد من ان تتجاوبوا مع هذه الرسالة". وأضاف: "لم اتلق منكم شيئاً منذ ايام عدة، وأريد ان نبني حواراً يستجيب لاهتماماتكم ويضمن لنا اطلاق سراح داني. تلقيت اخيراً رسائل عدة الكترونية من اشخاص يدعون انهم يحتجزون داني. وبسبب هذه الادعاءات اصبح من الصعب جداً ان اعرف ان كنت اتوجه الى الخاطفين الحقيقيين لأن هذه الرسائل تسببت بفوضى تامة. وهذه الرسائل تؤثر سلباً على صورتكم تجاه العالم الخارجي". وطلبت زوجة بيرل، ماريان، من الخاطفين ان يتصلوا بها شخصياً. وفي مقابلة مع محطة "بي بي سي" قالت: "لا تؤذوا رجلاً بريئاً لانكم ستتسببون بمأساة اخرى. فاستعمال دانيال كرمز لدولته وكل ما تفعلونه خطأ. وان كان من شخص يضحي بحياته في مقابل انقاذه سأكون انا، لذلك اتوسلكم ان تتصلوا بي، فانا جاهزة".