برلين - رويترز - أعلن وزير الخارجية الباكستاني عبدالستار عزيز أمس ان سجلات الهواتف المحمولة اظهرت ان المشتبه فيه الرئيسي في خطف الصحافي الاميركي دانيال بيرل كان على اتصال مع ثلاثة مسؤولين حكوميين هنود. وقال عزيز في مؤتمر صحافي في برلين ان الخاطف المزعوم "اجرى اتصالات هاتفية خارجية عدة، ومن بين الارقام التي اتصل بها في الهند ارقام لأشخاص يشغلون مناصب مهمة في الحكومة الهندية". وأضاف بعد محادثات مع نظيره الالماني يوشكا فيشر: "هذا كل ما نعرفه. نحن لا ندعي ان هذا الشخص يعمل بالترتيب مع شخص ما في الهند. لكنني اعتقد ان هذه الحقائق يجب ان يعرفها كل من يهتم بالامر". وكان عزيز يشير الى مبارك علي شاه غيلاني زعيم "تنظيم الفقراء" الذي اعتقلته الشرطة الباكستانية الاربعاء الماضي لاستجوابه في شأن خطف الصحافي الاميركي الذي يعمل لصحيفة "وول ستريت جورنال" والذي اختفى في كراتشي قبل تسعة ايام. وكان بيرل أبلغ زوجته انه على وشك اجراء مقابلة مع غيلاني في اطار تحقيقات حول مجموعات قد تكون على علاقة بتنظيم "القاعدة". لكن خاطفيه اتهموه بأنه عميل لأجهزة الاستخبارات الاميركية سي آي أي او الاسرائيلية الموساد. وأكد غيلاني ان لا علاقة له بعملية الخطف. فيما نفت الهند اي علاقة باختفاء بيرل الذي هددت مجموعة مجهولة تدعى "التجمع الوطني من اجل سيادة باكستان" الاربعاء الماضي بقتله خلال 24 ساعة اذا لم تطلق الولاياتالمتحدة سراح الباكستانيين المعتقلين خلال الحملة العسكرية على افغانستان. ومدد الخاطفون أول من أمس انذارهم 24 ساعة أخرى في رسالة الكترونية الى الصحف الباكستانية. واعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان الولاياتالمتحدة لا يمكنها تلبية مطالب الخاطفين، وقال انها "ليست من المطالب التي يمكننا تلبيتها او التفاوض في شأنها". وكانت نيودلهي وصفت الاتهامات الباكستانية بأنها "سخيفة". وطلبت الخارجية الهندية من باكستان أمس كشف اسماء المسؤولين الحكوميين الثلاثة الذين قالت ان المشتبه فيه اتصل بهم. وقالت الناطقة باسم الخارجية الهندية نيروباما راو ان بلادها لم تتلق اي معلومات من باكستان عن هذه الاتصالات.