كابول - أ ف ب - أعلن رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي امس انه يجب "طي صفحة زعماء الحرب" في افغانستان. وأدلى بتصريحه تعليقاً على المعارك الدامية التي دارت الاربعاء والخميس بين زعيمين محليين من اجل السيطرة على غارديز عاصمة ولاية بكتيا شرق افغانستان. وقال: "هذا سبب اضافي لطي صفحة زعماء الحرب في هذا البلد". وأورد كارزاي بعض التوضيحات حول اعمال لجنة التحقيق التي شكلها وارسلها الى غارديز السبت الماضي، لالقاء الضوء على هذه المعارك ومحاولة انهاء التوتر بين الزعماء المحليين. وقال ان "وفدنا هناك بدأ بالتحدث الى العائلات والناس الذين فقدوا اقرباء لهم". من جهة اخرى، انعقد مجلس لويا جيركا لزعماء القبائل المحلية في محاولة للتوصل الى حل للمشكلة، بعدما قتل حوالى خمسين شخصاً في معارك بين قوات باتشا خان الذي عينه كارزاي حاكماً لبكتيا وقوات سيف الله الموالي للرئيس السابق برهان الدين رباني الذي سيطر على غارديز منذ سقوط نظام "طالبان" ويرفض التنازل لاي كان. وارسل باتشا خان قواته الى غارديز لمحاولة فرض سلطته، الا ان مسلحي سيف الله صدوها. وكان كارزاي يتحدث في منزل الرئيس الافغاني السابق صبغة الله مجددي الذي عاد الى افغانستان اول من امس، بعدما اقام عشر سنوات في المنفى متنقلاً بين الدنمارك وباكستان. وتولى مجددي 76 عاماً الرئاسة لفترة وجيزة عام 1989، ثم لشهرين عام 1992 بعد وصول المجاهدين الى السلطة في كابول.