نيويورك - رويترز - أظهر استطلاع رأي عالمي ان غالبية شعوب العالم تعتقد ان عولمة قطاعات التجارة والمال سترفع مستويات معيشة الناس، لكنهم يعتقدون انها قد تزيد الفقر في العالم وتضر بالبيئة. وأشار الاستطلاع الذي اجراه المنتدى الاقتصادي العالمي وشمل 25 الف شخص في 25 دولة تمثل نحو ثلثي سكان العالم ان مواطني الدول الفقيرة يعلقون آمالاً عريضة على العولمة الا ان آمالهم هشة للغاية. واعتبر مديرو الاستطلاع انه اكثر المسوح شمولاً في شأن الموضوع الساخن الذي اثار احتجاجات في جميع ارجاء العالم وأظهر إمكان تعزيز مستوى التأييد لاندماج عالمي اكبر من خلال اتخاذ خطوات للقضاء على الفقر وفتح الاسواق العالمية وزيادة فرص العمل. وخلص المسح الذي اجري بعد هجمات 11 ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة الى ان الغالبية في 19 من الدول ال25 يحملون وجهات نظر ايجابية تجاه العولمة التي وصفها المشرفون على المسح بأنها "زيادة للتجارة والاستثمار بين الدول". وأظهر الاستطلاع ان مواطني أميركا الشمالية وشمال اوروبا والدول النامية في آسيا من اكثر المتحمسين للاعتقاد ان العولمة سيكون لها تأثير ايجابي في اسرهم. فيما ابدت الدول التي عانت اضطرابات مالية واقتصادية مثل تركياوالارجنتين وجهات نظر سلبية تماماً. وكانت تركيا من اكثر الدول تشاؤماً، اذ ابدى 61 في المئة من بين الف استطلعت آراؤهم رفضهم للعولمة، فيما اعرب 27 في المئة عن تأييدهم. وكشف المسح ان الهولنديين من المؤيدين المتحمسين للعولمة وأن 87 في المئة ممن المستطلعين يعتبرونها ايجابية وان 13 في المئة فقط يعتبرونها سلبية. وعلى المستوى العالمي اظهر الاستطلاع ان 60 في المئة ممن شملهم المسح يعتقدون ان العولمة ستحسن مستوى معيشة الاسرة وتثري الحياة الثقافية في بلادهم. ويعتقد 66 في المئة ان العولمة ستفتح اسواقاً اجنبية. ويعتقد 57 في المئة أن العولمة ستؤدي الى تحقيق مقدار اكبر من الديموقراطية والحرية الشخصية وحقوق الانسان. ويقول المشرفون على المسح ان هذه النتيجة تتعارض مع مزاعم متظاهرين معارضين للعولمة بأن تنامي سلطة الشركات والدول الغنية يقلص من الحقوق. غير ان غالبية المشاركين اتفقت مع معارضي العولمة في شأن قضايا عامة. اذ اعرب عدد اكبر عن اعتقاده أن الفقر سيزيد في العالم وستتدهور حال البيئة وستضيع فرص عمل نتيجة العولمة. وشمل الاستطلاع الارجنتين واستراليا والبرازيل وكندا وتشيلي والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا والهند واندونيسيا وايطاليا واليابان وكازاخستان والمكسيك وهولندا ونيجيريا وروسيا وقطر وجنوب افريقيا وكوريا الجنوبية واسبانيا وتركياوالولاياتالمتحدة وفنزويلا. وقال مديرو المسح ان عدم مشاركة دولة عربية كبيرة من نقاط ضعف المسح وأضافوا ان المشرفين على المسح قابلتهم تحديات محددة في المنطقة، من بينها التحفظ في ابداء الرأي.