تناناريف - رويترز - تحدى آلاف المحتجين حال الطوارئ المفروضة في مدغشقر وخرجوا الى شوارع العاصمة أمس تأييداً لزعيم المعارضة مارك رافالومانانا الذي اعلن نفسه رئيساً للبلاد. ووردت انباء عن وقوع اشتباكات بين قوات الامن ومؤيدي رافالومانانا في جنوب البلاد. وذكر السكان في فيانارنتسوا الواقعة على بعد 320 كيلومتراً جنوب تناناريف ان الشرطة اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وأصابت عدداً من المحتجين الذين ردوا بإلقاء الحجارة على الشرطة. وفرضت السلطات حظراً للتجول في البلدة بعد اضرام النيران في محطة اذاعية تابعة لرافالومانانا. هدوء في العاصمة غير ان العاصمة تناناريف ظلت هادئة على رغم تدفق الكثيرين إلى الشوارع وتشكيل حواجز بشرية حول منزل رافالومانانا. وأعلن رافالومانانا رئيس بلدية تناناريف وزعيم المعارضة نفسه رئيساً للبلاد الجمعة الماضي معتبراً ان الازمة السياسية التي ثارت حول مزاعم تزوير الحكومة نتائج الانتخابات استمرت مدة كافية. وتنفي حكومة ديدييه راتسيراكا التلاعب في نتائج الانتخابات التي اجريت في 16 كانون الاول ديسمبر وحظرت كل التظاهرات العامة. وتقول الحكومة انها ترغب في اجراء جولة اعادة في 24 آذار مارس لتحديد من سيتولى رئاسة البلاد، وهي خطوة يعارضها رافالومانانا. وعلى رغم تمتع رافالومانانا بتأييد كبير في العاصمة، الا ان من الصعب قياس مدى شعبيته في المناطق الريفية حيث يعيش 80 في المئة من ابناء مدغشقر ويتمتع راتسيراكا بشعبية اكبر. ولا يزال اضراب عام بدأ منذ اكثر من ثلاثة اسابيع سارياً في العاصمة على رغم ان زعيم المعارضة قال ان اعادة المدينة الى وضعها الطبيعي من اولى اولوياته.