الجزائر - أ ف ب - نشرت صحف جزائرية امس ان ثلاثة اشخاص، بينهم اثنان من عناصر القوات الامنية، قتلوا يومي الخميس والجمعة في اعمال عنف في البلاد. واوضحت ان شرطيين قتلا فيما اصيب اربعة اخرين مساء الجمعة في ضواحي مدينة دلس على بعد 60 كلم شرق العاصمة في انفجار قنبلة وضعتها مجموعة مسلحة. وقام المعتدون الذين اختبأوا قرب مكان الاعتداء بتفجير عبوة لدى مرور دورية للقوات الامنية كانت تستعد لنصب حاجز تفتيش عند مدخل المدينة. وافادت ان المجموعة المسلحة استولت على ثلاثة رشاشات "كلاشنيكوف" ومسدسين بعد الاعتداء، ناسبة الاعتداء الى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بزعامة حسان الحطاب الناشطة في المنطقة. وذكرت الصحف ان شابا في الرابعة والعشرين من العمر ذبح الخميس على حاجز مزيف نصبته مجموعة مسلحة في عين توتة قرب باتنة 430 كلم شرق العاصمة. ومنذ مطلع شباط فبراير الجاري قتل نحو 80 شخصا، بينهم 16 عنصرا من القوات الامنية، في اعتداءات نسبت الى "الجماعة السلفية" و"الجماعة الاسلامية المسلحة" التي قتل زعيمها عنتر الزوابري في السابع من الشهر على ايدي القوات الامنية في بوفاريك 35 كلم جنوب العاصمة. وترفض هاتان المنظمتان سياسة الوئام المدني التي اطلقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. على صعيد آخر، أصدرت محكمة جزائرية امس أحكاما بين البراءة والسجن لستة اشهر مع وقف التنفيذ على عشرة أشخاص اعتقلوا في وقت سابق أثناء تظاهرات في منطقة القبائل. وقضت محكمة تيزي وزو بحبس أربعة متظاهرين ستة أشهر مع وقف التنفيذ وأربعة آخرين لمدة شهرين مع وقف التنفيذ أيضا. وكان الثمانية اتهموا بتخريب ممتلكات عامة وحيازة أسلحة دون ترخيص. واعتقل هؤلاء اثناء مواجهات عنيفة مع الشرطة في كانون الاول ديسمبر الماضي في تيزي وزو كبرى مدن منطقة القبائل 010 كيلومتر شرق العاصمة. وقررت المحكمة تبرئة اثنين من المعتقلين لعدم ثبوت الادلة. كما أعلنت ارجاء محاكمة ثلاثة قصر ضمن المجموعة نفسها الى وقت لاحق. ويثير متشددون بربر اضطرابات في المنطقة منذ نيسان ابريل العام 2001 للمطالبة بالاعتراف بالامازيغية لغة رسمية وسحب قوات الدرك. واسفرت المواجهات عن 100 قتيل وفق حصيلة رسمية. واقرت الحكومة الاسبوع الماضي مشروعا يقضي بادراج الامازيغية ضمن برامج التدريس بالمؤسسات التعليمية لكنها قالت أن الاجراء ليس اجباريا في مناطق البلاد.