الجزائر - أ ف ب - قتل 12 شخصاً وأصيب 21 آخرين امس في انفجار قنبلة لدى مرور قطار في منطقة عين الدفله جنوب غربي العاصمة. وأوضح بيان لاجهزة الأمن ان هذا "العمل الاجرامي" الناتج عن قنبلة يدوية الصنع، وقع في منطقة يطلق عليها اسم كونديك في الثامنة والدقيقة 50 صباحاً. وبثت الاذاعة الرسمية ان هناك 12 جريحاً في "حال خطيرة". وبهذا الاعتداء يبلغ عدد ضحايا العنف في الجزائر 117 شخصاً خلال اسبوع واحد استناداً الى صحف العاصمة. وفي مطلع ايار مايو الماضي أصيب عدد كبير من الاشخاص في اعتداء استهدف قطار الجزائر - وهران السريع في المنطقة نفسها التي تبعد 150 كلم عن العاصمة. ويبدو ان الهجومات الاسلامية تضاعفت خلال الأسابيع الماضية في المناطق التي تؤوي رجال "الجماعة الاسلامية المسلحة". وكثيراً ما تستهدف الجماعات المسلحة القطارات. وغالباً ما توضع العبوات الناسفة على قضبان السكة الحديد وتفجر من بعيد عند مرور العربات. ووقع آخر الاعتداءات في 10 ايار مايو الماضي عندما مزق انفجار قنبلة في قطار للضواحي اثنين من الركاب قرب بوفاريك على بعد نحو 30 كلم جنوب غربي العاصمة. وبلغت حصيلة القتلى منذ الخميس الماضي 105 اشخاص على الأقل بينهم 59 اسلامياً مسلحاً و19 من فرق الدفاع الذاتي استناداً الى الصحف الجزائرية. وأفادت الصحف الجزائرية الصادرة أمس ايضاً ان جماعات مسلحة قتلت تسعة أشخاص في عنابة شرق وفي تيزي وزو بلاد القبائل، بينهم سبعة من عناصر فرق الدفاع الذاتي. وقتلت قوات الأمن اكثر من عشرين من اعضاء هذه الجماعة في سلسلة من العمليات العسكرية في العاصمة. وأعلنت اجهزة الأمن آنذاك مقتل عدد من ناشطي "الجماعة" بينهم زعيمها في الجزائر العاصمة محمد قبايلي الملقب بپ"العياشي". وكانت هذه الفرق مكلفة القيام بحملة جديدة من الاعتداءات بالمتفجرات طبقاً لتعليمات عنتر زوابري زعيم "الجماعة". وانفجرت قنبلة في سوق الحراش في ضواحي العاصمة في 22 ايار مايو واسفرت عن قتل 18 شخصاً وإصابة 60 آخرين بجروح