سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك عبد الله يتصل بباول طالباً مواصلة الجهود الاميركية ... والجبهة الشعبية تحذر السلطة الفلسطينية من "محاكمة" قتلة زئيفي . حكومة شارون تصوت لمواصلة الحصار على عرفات
القدس المحتلة، رام الله، نابلس الضفة الغربية"، عمان - "الحياة"، اف ب، رويترز - اثار قرار اسرائيل امس عدم رفع الحصار الذي تفرضه على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام اللهبالضفة الغربية غضب الفلسطينيين ورفض قيادتهم، ودفعهم الى الغاء اجتماع امني كان من المقرر ان يعقدوه مع الاسرائيليين الليلة الماضية. ودعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وزير الخارجية الاميركي كولن باول في مكالمة هاتفية امس الى مواصلة الجهود الاميركية لكسر حلقة العنف في المنطقة. ونقلت وكالة الانباء الاردنية بترا عن الملك قوله خلال المكالمة ان "من الضروري مواصلة الجهود لانهاء موجة العنف واعادة الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات". وجاء القرار الاسرائيلي على رغم اعتقال اجهزة الامن الفلسطينية الخميس الماضي ثلاثة من رجال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تتهمهم اسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي اليميني المتطرف رحبعام زئيفي في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وكان اعتقال هؤلاء احد الشروط الاسرائيلية الاخيرة لرفع حكومة ارييل شارون حصارها الذي فرضته على عرفات في الثالث من كانون الاول ديسمبر الماضي. راجع ص 4 وحذرت "الجبهة الشعبية" امس "قيادة السلطة الفلسطينية" من مغبة الإقدام على محاكمة رجالها الثلاثة الذين اعتقلتهم على خلفية اغتيال زئيفي، وهم عضو اللجنة المركزية ل"الجبهة" عاهد أبو غلمة وعضوا "الجبهة" حمدي قرعان وباسل الأسمر. وقالت "الشعبية" في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه: "نحمل السلطة الوطنية وقيادتها مسؤولية أي أذى يلحق بهؤلاء الرفاق والأبطال وأي من المعتقلين السياسيين في وقت تقصف فيه مقرات السلطة ومؤسساتها على مدار الساعة"، ودعت الى اطلاقهم فوراً وعدم تسليمهم الى اسرائيل. وكان مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر اكد في بيان امس انه ابقى على قرار عدم السماح للرئيس عرفات بمغادرة مدينة رام الله. واوضح البيان: "في هذه المرحلة سيتم تخفيف الحصار الذي تفرضه الدبابات الاسرائيلية على مكاتب عرفات". واضاف: "للخروج من رام الله على عرفات ان يتقدم بطلب مسبق من رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي سيرفع الطلب الى مجلس يضم وزير الدفاع" بنيامين بن اليعازر. وصوت 12 وزيراً من اصل 14 هم اعضاء الحكومة المصغرة على هذا القرار. وعقدت القيادة الفلسطينية اجتماعاً طارئاً بدعوة من عرفات في رام الله وقالت في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية انها "تؤكد رفضها وادانتها واستنكارها لقرار الحكومة الاسرائيلية مواصلة حصارها للرئيس عرفات وللمدن والمناطق الفلسطينية". وطلبت القيادة من "المجتمع الدولي تحديد من يتحمل مسؤولية التصعيد ويضرب جهود التهدئة والامن". كما توجهت الى "القوة الاسرائيلية المؤمنة بالسلام العادل بين الشعبين للتحرك الفوري لوقف هذا التصعيد الاسرائيلي الخطير الذي قررته حكومة شارون صباح اليوم امس". وفي الجانب الاسرائيلي انتقد يوسي ساريد زعيم حزب ميريتس الاسرائيلي معارضة، يسار بشدة قرار الحكومة الاسرائيلية. وقال: "انه امر مضحك، اصبح بإمكان عرفات الآن الذهاب الى محل البقالة او الى المصبغة في رام الله لكن نمنعه من التوجه الشهر المقبل الى بيروت للمشاركة في القمة العربية، ما سيصعد اللهجة". كما اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر انه يؤيد رفع الحصار عن عرفات ما قد يؤدي على حد قوله الى عودة الهدوء وتحريك الحوار. وفي المقابل هدد وزير السياحة افيغدور ليبرمان رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" يمين بالانضمام الى صفوف المعارضة في حال سمح لعرفات بمغادرة رام الله. وهدد اعضاء من حزب الوحدة الوطنية اربعة نواب من اصل 120 في الكنيست بالقيام بالمثل. لكن حتى في مثل هذا الوضع فإن شارون سيظل يحظى بغالبية 75 نائباً في الكنيست، لكنه يخشى ان يصبح خاضعاً لارادة حزب العمل 26 نائباً، شريكه في حكومة الوحدة الوطنية. الى ذلك، اصاب جنود جيش الاحتلال امس امرأة فلسطينية حاملاً بالرصاص في الصدر قرب نابلس في الضفة الغربية وجرح الطفلة رباب الحمص 12 عاماً برصاصة حية في ساقها قرب منطقة بوابة صلاح الدين في رفح، وتوغلت قوات الاحتلال في مناطق عدة من قطاع غزة.