بكين - رويترز، ا ف ب - أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس في بكين أنه طلب من الصين تقديم المساعدة لتسهيل استئناف الحوار مع كوريا الشمالية، فيما دعا الرئيس الصيني جيانغ زيمين واشنطن الى التحلي بالصبر في الحرب ضد الارهاب. وأضاف بوش في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الصيني "أن عرض الحوار الذي قدمته أمس في سيول كان اقتراحًا فعليًا" مضيفًا أنه طلب من الرئيس الصيني المساعدة "لنقل هذه الرسالة" الى السلطات الكورية الشمالية. وكان بوش عرض الاربعاء على كوريا الشمالية استئناف الحوار مع بلاده متمسكًا بالاتهامات التي وجّهها لنظام بيونغ يانغ "المستبد"، وحذّر من أن واشنطن لن تسمح له بالحصول على أسلحة تهدد الولاياتالمتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية. ومن جهته، قال جيانغ: "على رغم وجود مشكلات في بعض الاحيان تتطلب حلاً فوريًا فإن الصبر هو أيضًا ضروري في بعض الاحيان". وأضاف: "اتفقنا على تعزيز المشاورات والتعاون على أساس المبادلة ومصالحنا المشتركة وتعزيز الآلية الثنائية في مجال التعاون وتبادل المعلومات في حملة مكافحة الارهاب على المديين المتوسط والطويل". لكنه أكد استمرار بكين في دعمها للحرب ضد الارهاب التي تخوضها الولاياتالمتحدة مع المطالبة بأن تكون هذه الحملة محصورة بأفغانستان فقط. وأعلن أنه في ما يتعلق بالملف العراقي فإن الحفاظ على السلام أكثر أهمية من تغيير النظام. وردًا على سؤال عما اذا كان يعتقد بضرورة تغيير السلطة في العراق، قال جيانغ: "المهم هو السلام الذي يجب أن يثمن أكثر". وفي ما يتعلق ببيونغيانغ، قال: "نأمل أن تنعم شبه الجزيرة الكورية بالسلام والاستقرار" و"أن تستأنف كل من الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية الحوار". وأعلنت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي أن المحادثات بين الرئيسين لم تتح التوصل الى اتفاق حول مراقبة انتشار الاسلحة. وكان المسؤولون الاميركيون يأملون بأن تتيح القمة الصينية - الاميركية التوصل الى اتفاق حول بيع أسلحة صينية الى بلدان مثل إيرانوالعراقوكوريا الشمالية التي نعتها الرئيس الاميركي بدول "محور الشر". واكتفى الرئيس الاميركي في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الصيني بالقول إن الحكومة الاميركية "تأمل بأن تقف الصين بحزم ضد انتشار الصواريخ والتكنولوجيات الاخرى القاتلة". وتعتبر مسألة انتشار الاسلحة نقطة الخلاف الاساسية في العلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة. وبحسب رايس فإن الولاياتالمتحدة تعترض خصوصًا على التدابير الصينية في مجال مراقبة الصادرات التي تعتبرها مخففة جدًا. وكانت واشنطن اتهمت في السابق بكين مرارًا بأنها نقلت تكنولوجيات صواريخ الى بلدان مثل باكستانوإيران الامر الذي تنفيه بكين.