سيول - أ ف ب - طلبت سيول أمس من الولاياتالمتحدة العمل على تحريك الحوار مع بيونغ يانغ، لتشجيع التقارب بين الكوريتين، خلال لقاء في بين الرئيس كيم داي جونغ ووزير الخارجية الاميركي كولن باول في العاصمة الكورية الجنوبية أمس. وقال ناطق باسم الرئيس الكوري إن كيم أوضح لباول أن "كوريا الشمالية تعلق آمالا ًكبيرة على تحسين علاقاتها مع الولاياتالمتحدة". وتابع كيم المدافع عن التقارب بين الكوريتين: "على العلاقات بين الكوريتين والعلاقات بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة، أن تحرز تقدماً متوازياً. هذا أمر مهم للسلام في شبه الجزيرة الكورية، وللاستقرار في المنطقة. وذلك في مصلحة الولاياتالمتحدة". وأكد باول، من جهته، أن الولاياتالمتحدة اقترحت في بيونغ يانغ استئناف الحوار في اي مكان واي وقت، من دون اي شرط مسبق. ونقل الناطق الكوري الجنوبي عن باول قوله: "ما زلنا ننتظر رداً ... قلنا للكوريين الشماليين إن الولاياتالمتحدة لا تريد أن يكون لها خصوم وليست في حاجة إلى خصوم ولا تسعى الى ان يكون لها خصوم". وأوضح باول أن التقارب بين الكوريتين سيكون صعب البلوغ ما لم يحرز تقدم في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية. وعلق الحوار بين الكوريتين الذي أطلق في حزيران يونيو 2000 لمناسبة القمة التاريخية بين الرئيس الجنوبي والزعيم الشمالي كيم جونغ ايل في بيونغ يانغ، بعد انتخاب جورج بوش رئيساً للولايات المتحدة. وفي آذار مارس الماضي، طلب بوش مراجعة العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ بالتفصيل، ما اثار استياء كوريا الشمالية التي ردت بتجميد عملية التقارب مع سيول. وفي حزيران الماضي، أكد الرئيس الاميركي انه اصبح مستعداً للحوار مع بيونغ يانغ، خصوصاً في شأن القضايا المتعلقة بنزع الاسلحة، لكن كوريا الشمالية لم تظهر أي حماسة لاستئناف الحوار. وسينتقل باول اليوم الى بكين في محطة حاسمة من جولته الآسيوية الأولى على هذه القارة. ويتوقع أن يسعى إلى ترسيخ المصالحة بين الصينوالولاياتالمتحدة بعد البدايات الصعبة لادارة بوش في التعامل مع الصين. وسيلتقي باول الرئيس جيانغ زيمين ورئيس الوزراء زو رونغجي، وسيعملان على تمهيد الطريق لزيارة بوش للصين المقررة في تشرين الاول اكتوبر المقبل. وقامت بكين ببادرة حسن نية لمناسبة زيارة باول، وابعدت هذا الاسبوع الى الولاياتالمتحدة ثلاثة باحثين صينيين - أميركيين بعد ادانتهم بتهمة التجسس لمصلحة تايوان. ويتبادل مسؤولو البلدين كلمات المديح بعدما كانا على شفير حرب باردة في نيسان ابريل الماضي، بسبب قضية طائرة التجسس الاميركية التي اصطدمت بمقاتلة صينية قبالة سواحل الصين. وفي منتصف تموز يوليو الماضي، قالت مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس التي تعد أصلاً من "المتشددين" في ادارة بوش: "انني مسرورة بأن اقول ان العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالصين تشهد تحسناً ملحوظاً".